مباشرة بعدما انتهى من "معركة" الانتخابات التي شهدها حزب الاستقلال بالرباط، عاد حمدي ولد الرشيد على الفور إلى مدينة العيون ليترأس أشغال دورة أكتوبر للمجلس البلدي للعيون، وضغط على أعضاء المجلس من أجل إنهاء الدورة بجدول مثقل بعدد النقط، في يوم واحد فقط، قبل أن يدخل في مشادات كلامية مع مستشاري البيجيدي، الذين يمثلون المعارضة وتتوتر أشغال الدورة. وعرفت دورة المجلس شعارات واحتجاجات رفعها مستشارو البيجيدي في وجه حمدي ولد الرشيد، بسبب ما اعتبروه "مصادرة حقهم في الكلام ومناقشة نقط جدول الأعمال". ورغم الشعارات التي رفعها البيجيدي من داخل الدورة، إلا أن حمدي ولد الرشيد أصر على مواصلة تمرير النقط المدرجة بجدول الاعمال، بالأغلبية العددية التي يملكها. بالإضافة إلى عدم منحهم "الحق في الكلام"، حسب مستشارك البيجيدي، خديجة أبلاضي، احتج مستشارو البيجيدي على عرض رئيس بلدية العيون نقطة لم تكن مدرجة في جدول الاعمال، ورفضه التراجع عنها رغم احتجاج المعارضة على ذلك، ويتعلق الأمر بعرض كل أنشطته وتحركاته ما بين الدورتين، حسب ذات المتحدثة ل "اليوم24". وأكدت خديجة أبلاضي أنهم احتجوا بسبب "المرور للتصويت على بعض المواد والاتفاقيات دون السماح للمعارضة بالمناقشة". وأفادت أنه لما احتجوا على ولد الرشيد واجههم هذا الأخير بالتهديد. وقالت المستشارة إن حمدي ولد الرشيد "هددني بالطرد إذا لم أصمت". وأضافت أنه خاطبها قائلا "راه ضوسيك خانز وزايدة تخنزيه…خلينا من الهضرة الخاوية ديالك". وأضافت انه قال لها "تفو.. تفو بالديمقراطية يلا كانت تجيب لنا بحال هذي كيفك"، وهو يشير لأبلاضي، تؤكد المتحدثة. وأكدت ذات المتحدثة أن رئيس المجلس منع وسائل الاعلام من الحضور للدورة ولم يسمح إلا لموقع إلكتروني محسوب عليه، ولبعض الموظفين بالمجلس بالحضور. هذا وحاول "اليوم 24" أخذ وجهة نظر الأغلبية في الموضوع إلا أنه لم يتسن له ذلك، بسبب انشغال الأعضاء بأشغال الدورة والأحداث الجارية بها.