حالة ترقب كبير تسود في هذه الأثناء داخل حزب الاستقلال، حيث تتم عملية فرز الأصوات بعد التصويت على الأمين العام لحزب "الاستقلال"، بمركب مولاي عبد الله، بالرباط. كواليس المحطة الأخيرة من المؤتمر ال17 لحزب الميزان، لن تخفي حجم التوتر والصراع القائم بين المتنافسين على زعامة الحزب، نزار بركة، وحميد شباط. وتشددت اللجنة التنظيمية للمؤتمر، بشكل غير مسبوق في تاريخ مؤتمرات حزب علال الفاسي، حيث يدخل المؤتمرون فرادا وبشكل منتظم خيمة التصويت، مع تسليم بطاقتي التعريف الوطنية والتصويت، للتأكد من مطابقتها، مع إشهار صورة المصوت في شاشة على عموم باقي المؤتمرين.
وهي إجراءات سبقها الأمين العام الحالي للحزب، حميد شباط، بتصريحات مثيرة صباح اليوم السبت، يتحدث فيها بوجود "الأجهزة وسط المؤتمرين"، إشارة إلى أطراف في الدولة، يقول انها "تسعى لإزاحته ودعم منافسه". وحضر شباط، ضمن آخر المصوتين، قبل قليل، إلى خيمة التصويت، إلى جانب أنصاره من المجلس الوطني. وحضر عباس الفاسي، الأمين العام السابق للحزب، حيث يتابع بدوره مجريات عملية انتخاب الأمين العام الجديد للحزب. ورفض الفاسي الدخول إلى صالون الضيوف، وبقي في الخيمة رفقة مناضلي الحزب. وتحاول اللجنة التنظيمية، تشديد المراقبة لسير عملية التصويت على أمين عام الحزب، وعدم إبقاء أي حجة لدى المنافسين، خاصة حميد شباط، للتشكيك في نزاهة عملية التصويت.