لم يستطع المجلس الجماعي لجماعة الرباط، أمس الخميس، من تمرير أي نقطة من جدول أعماله، بعدما شهدت أطوار الجلسة الأولى من دورة أكتوبر فوضى كبيرة وصراخا. هذه "الفوضى" التي تسبب فيها مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة، حسب ما صرح به عمدة الرباط، محمد الصديقي، أدت إلى تعطيل الجلسة منذ اللحظات الأولى من افتتاحها. وقال العمدة الصديقي، في حديثه ل "اليوم24″، إن مستشاري الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي للرباط استعملوا العنف في تناول الكلمة". وأوضح أنه مع افتتاح أول جلسة من دورة أكتوبر سحب مستشارو "البام" مكبر الصوت من يده بصفته رئيسا، وشرعوا في الحديث حول ملفات ونقط غير مدرجة في جدول الأعمال، وهو ما يعتبر خرقا للقانون، حسب الصديقي. من جانبه، اعتبر مستشار الأصالة والمعاصرة، إدريس الرازي، أنهم كمستشارين للأصالة والمعاصرة "يكونون مضطرين للانفجار في وجه الرئيس" لأنه لا يمنحهم الكلمة للحديث عن عدد من الملفات الاجتماعية. وأضاف في حديثه ل "اليوم24" أن الرئيس يحاول أن يفرض عليهم نقطا محددا في جدول الأعمال ولا يسمح لهم بالحديث عن عدد من الملفات والقضايا العالقة التي تحتاج إلى قرارات تحسم فيها. واعتبر ذات المتحدث أنهم كمستشارين لا يملكون إلا فرصة الدورة التي تنعقد كل أربعة أشهر، لطرح مشاكل المواطنين، قبل أن يضيف أن عشر دقائق المخصصة لطرح هذه المشاكل غير كافية. لكن العمدة رد عليه بالقول "نحن أردنا أن نمنح للبام الكلمة بأريحية لكنهم يقضون أزيد من نصف ساعة في الحديث في إطار نقطة نظام، ويتحدثون فيها عن مواضيع جوهرية لا تتعلق بتسيير المجلس كما ينص القانون، ويريدون الاستمراري الحديث دون انقطاع مما يتسبب في عرقلة سير المجلس، الأمر الذي يصطرني لسحب الكلمة منهم". وتابع أنه خصص ثلاثين دقيقة في كل جلسة للحديث في إطار إحاطة المجلس علما بعدد من القضايا والملفات العالقة، لكن مستشاري "البام" لا يتقيدون بالوقت المحدد، يقول العمدة. يذكر أنه أمس تم رفع الجلسة دون مناقشة ولو نقطة واحدة في جدول الآعمال، في انتظار أن تنعقد الجلسة الثانية من الدورة نهاية هذا الشهر.