تحولت جلسة دورة أكتوبر بمجلس جماعة الرباط، إلى ملاسنات حادة بين رئيس المجلس محمد صدقي عن حزب العدالة والتنمية ومستشارو المعارضة عن حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب اصرار أعضاء المعارضة على الحديث في أمور غير واردة بجدولة أعمال الدورة وهو ما رفضه الرئيس، مستندا في ذلك على المادة 41 من النظام الداخلي للمجلس. واتهم مستشارو البام عمدة مدينة الرباط بأنه مسؤول كذاب وضعيف الشخصية ولا يشرف مدينة الرباط أن يكون عمدتها شخص مثله، وهي الاتهامات التي عبر الرئيس عن رفضه لها، مشيرا أنها تعبر عن عدم احترام لأصوات ساكنة الرباط التي انتخبته من أجل أن يمثلها بمجلس الجماعة. ورفض مستشارو البام إرجاع الميكرفون للرئيس حيث استمرت الملاسنات بين الطرفين لأزيد من ساعة ونصف وهو ما تسبب في عدم مناقشة أي نقطة بالجلسة الأولى في جدول أعمال الدورة، قبل أن رفع الجلسة في مرحلة أولى لصلاة العصر وفي مرحلة ثانية للتشاور مع أعضاء الأغلبية، بعد إصرار مستشاري البام على الاحتجاج ضد الرئيس. وبعد توقف دام أكثر من نصف ساعة، عاد الرئيس لاستئنافها من جديد حيث تلا أسماء المتغيبين بعذر وبغير عذر، ليعلن من جديد عن رفع الجلسة بعد انتهاء مدتها القانونية، مخبرا أعضاء المجلس أن هناك مفاوضات بين المعارضة والأغلبية من أجل ايجاد حل توافقي بعد الصراع الذي حصل بين ممثلي المعارضة عن حزب البام ورئيس الجماعة عن حزب العدالة والتنمية، وهو ما تسبب في نسف جدول أعمال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر.