لم تستفق ساكنة حي "الأمل" بمنطقة سيدي بوزكري في مكناس بعد، من هول الصدمة التي خلفها حادث اعتداء تعرضت له طفلة في ربيعها السادس، عمد وحش أدمي إلى استدراجها نحو منطقة خلاء تسمى "مسراطة"، حيث شرع في تقبيلها، استعدادا لنزع ملابسها، قبل أن يباغته شباب من الحي، في وقت كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا من ليلة أول أمس الأحد. تفاصيل واقعة الاعتداء تحكيها ل"اليوم24″، بحرقة شديدة، الضحية ووالدتها، ويعيدان سرد تفاصيل ليلة "سوداء"، عمد خلالها شاب في عقده الثالث، ينحدر من منطقة "واد الجديدة"، واستقر بحي "سيدي بوزكري"، إلى حمل الطفلة "ه"، والتوجه بها نحو منطقة مظلمة، لإشباع نزواته الجنسية، مستغلا احتفال أطفال وسكان الحي بحفل "عاشوراء"، إلا أن الألطاف الإلهية، وتدخل بعض شباب المنطقة، حالا دون وقوع المأساة. الواقعة بدأت حينما دق الجيران باب أم الطفلة، وأخبروها بتعرض ابنتها لاعتداء من طرف غريب، في مكان بعيد عن بيتها، وأن شبابا تمكنوا من توقيفه، بعدما ترصدوا حركاته داخل الحي، خاصة وأن منهم من شاهده، في وقت سابق، متوجها برفقة أطفال آخرين، لا أحد عرف مصيرهم، وفي ما إذا كانوا قد تعرضوا للاغتصاب. من جهتها، أكدت الطفلة "ه"، تلميذة في المستوى الأول ابتدائي، أن المتهم حملها بين ذراعيه، وتوجه بها نحو "التيرة"، في وقت كان الكل منشغلا ب"الشعالة"، مضيفة أن "المجرم" شرع في تقبيلها، دون أن تكون لها القدرة لتخليص نفسها منه، وأنها تلتمس من المحكمة أن تأخذ لها حقها، وتأمر بتنزيل أشد العقاب به. شاهد عيان، أكد ل"الموقع" أن الجاني شخص كان يتردد على الحي من حين لآخر، وأنه لوحظ رفقة أطفال آخرين، كان يتوجه بهم نحو موقع مجاور، لكن يقظة أبناء الحي، دفعتهم إلى ترصده، وتتبع خطواته، قبل أن يسقط في كمين ليلة أول أمس الأحد. جدير بالذكر أن المتهم يرقد في المستشفى الإقليمي محمد الخامس، تحت الحراسة الأمنية، إثر الاعتداء الذي تعرض له على يد بعض الشباب، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الواقعة، التي ينتظر أن تستنفر فعاليات المجتمع المدني.