سادت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صبيحة اليوم الجمعة، بعد إطلاق سراح مغتصب الطفل "يحيى"، فيما عمدت والدته إلى نشر الصور التي التقطتها لمؤخرة ابنها، بعد اكتشافها الحادث، احتجاجا على إطلاق سراحه مغتصبه، وهي الصور التي خلفت صدمة في صفوف الكثيرين. وبكثير من الأمل والثقة، نشرت فاطمة الزهراء حداد، صباح يوم أمس الخميس، تدوينة على حسابها في فيسبوك، متمنية أن تنصفها العدالة، ويعود حق ابنها يحيى، الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي تعرض لعملية اغتصاب وحشية، السنة الماضية من طرف رجل خميسيني، يملك حضانة أطفال في مدينة طنجة. أمل الأم فاطمة الزهراء لم يدم طويلا، بعدما أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف في طنجة، يوم أمس الخميس، حكمها بالبراءة على الرجل الخمسيني، بعد متابعته في ملف جنائي يتعلق باغتصاب، وهتك عرض قاصر لا يتعدى عمره ثلاث سنوات. أم يحيى لا تصدق أن العدالة لم تنصف ابنها، وحكمت على مغتصبه بالبراءة، على الرغم من اعتراف الطفل أنه "عمو الي في الحضانة دار ليا ديدي"، واكتفت المحكمة بتقرير الخبرة الجينية، التي تقول الأم إنها غير كافية لتبرئة المتهم، خصوصا أن هذا الأخير كان يذهن دبر الطفل بمرهم فور انتهائه من ممارسة الجنس عليه. حديث فاطمة الزهراء، أم يحيى، مع "اليوم 24″، كان متقطعا، فحسرتها على طفلها جعلتها تنهار منذ لحظة النطق بالحكم، وقرار المحكمة بتمتيع المتهم، الذي كان يتابع في حالة اعتقال، بالبراءة، إذ بعد أن تكونت لديها قناعة من خلال اطلاعها على التحقيقات، والمحاضر المنجزة من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وكذا التقارير الطبية المرفقة مع ملف القضية، جاء الحكم صادما لها، خصوصا أنها كانت مقتنعة بالفعل الممارس على طفلها. وكشفت فاطمة الزهراء حداد، في تصريحها ل"اليوم 24″، أنها صدمت بالحكم بالبراءة على صاحب الحضانة، حيث كانت تضع ابنها، بعد المعركة التي خاضتها منذ أكثر من سنة، وثبوت كل الأدلة ضده، خصوصا أن ابنها اعترف لها بالاعتداء، الذي تعرض له، على الرغم من صغر سنه. وأضافت المتحدثة نفسها أن تقرير الخبرة على المني، الذي وجد في دبر الطفل يحيى، تم إجراؤه السنة الماضية، ولم تفرج على نتائجه إلا بعد سنة، كما أن هذا التقرير لا يمكن الاعتماد على نتائجه، لأن دبر الطفل كان مملوءا بمرهم كان يستعمله الجاني. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في طنجة، قد توصل، أخيرا، بنتيجة الخبرة الجينية المنجزة من طرف المختبر العلمي للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، والتي برأت بشكل قاطع كل الاتهامات الموجهة إلى رجل مسن يتابع من أجل اغتصاب طفل يدعى يحيى. وتعود قصة الطفل يحيى، الذي لم يتجاوز عمره السنتين، إلى يوم اكتشفت والدته وجود جروح في مؤخرتهعمره السنتين، إذ تبين لها بعد البحث أنه يتعرض لاعتداء جنسي من طرف مالك الحضانة، حيث تضعه.