أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، اليوم الخميس، حكمها ببراءة رجل مسن، بعد أن توبع في ملف جنائي يتعلق باغتصاب وهتك عرض قاصر لا يتعدى عمره ثلاث سنوات داخل حضانة للأطفال تقع بحي البساتين. وحسب مصادر مطلعة، فإن هيأة الحكم، قررت تمتيع "المتهم" الذي كان يتابع في حالة إعتقال، بالبراءة، بعد أن تكونت لديها قناعة من خلال اطلاعها على التحقيقات والمحاضر المنجزة من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وكذا التقارير الطبية المرفقة مع ملف القضية، بالإضافة إلى عدم تمكن الطفل "يحيى" من التعرف على المشتبه فيه أثناء جلسة المحاكمة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، قد توصل مؤخرا بنتيجة الخبرة الجينية المنجزة من طرف المختبر العلمي للشرطة القضائية بالدار البيضاء، والتي برأت بشكل قاطع كل الإتهامات الموجهة لرجل مسن يتابع من أجل إغتصاب طفل يدعى «يحيى». وأكد المختبر العلمي أن الخبرة المجراة على سروال الطفل يحيى وكذا السائل الذي كان على دبره ومقارنته بالحمض النووي للشخص المتابع، فإن التحاليل العلمية المنجزة أثبتت أنه ليس هناك أي حمض نووي للمشتكى به ولا يوجد أي حمض نووي غريب. وكانت هذه القضية قد شغلت الرأي العام، وذلك إثر الغموض الذي عرفته، بعد إيداع رجل مسن السجن المحلي بطنجة في يونيو الماضي، بتهمة اغتصاب قاصر بالغ من العمر ثلاث سنوات داخل حضانة للأطفال بحي البساتين، حيث أنه كان قد تقرر سابقا عدم متابعته من أجل ما نسب إليه، بسبب ضعف الأدلة.