مازال الغموض يلف قضية إيداع رجل مسن السجن المحلي بطنجة، بتهمة اغتصاب قاصر بالغ من العمر ثلاث سنوات داخل حضانة للأطفال بحي البساتين، بعد أن كان قد تقرر سابقة عدم متابعته من أجل ما نسب إليه، بسبب ضعف الأدلة. مجلة طنجة نيوز، كانت في وقت سابق قد أعطت الكلمة للسيدة فاطمة الزهراء ح. وهي أم الطفل يحيى ق. التي يرجح أنه تعرض لاعتداء جنسي.. وفي إطار الرأي والرأي الآخر، هذه المرة نعطي الكلمة للجهة الأخرى أي أسرة الشخص المشتكى به في هذه القضية التي تعرف متابعة كبيرة من طرف الرأي العام المحلي. أسرة المشتكى به (ح.ا - 60 سنة) تؤكد على أن تحاليل الحمض النووي ADN المنجزة بتاريخ 20 دجنبر 2016 قد برأته تماما وبشكل قاطع، كما أن التشخيص الجسدي والتحاليل التكميلية، لم يصل الأطباء المكلفون بالخبرة الطبية على الطفل يحيى، إلى أي معلومة تفيد تعرضه لعنف جنسي أو بأداة خارجية، حيث تبين أن الإحمرار المتواجد بمؤخرة الطفل راجع إلى "التهاب تلقائي" ذو "طبيعة فطرية". وتؤكد أسرة المشتكى به ، أنه بتاريخ ماي الماضي قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بعدم متابعة (ح.ا)، من أجل ما نسب إليه، وبالأمر بحفظ الملف بكتابة ضبط مكتب التحقيق، لإعادة التحقيق عند ظهور أدلة جديدة. وبتاريخ 6 يونيو تقرر إلغاء "عدم المتابعة"، والتصريح باعتقال المشتكى به وبإحالته وملف القضية، على غرفة الجنايات الابتدائية في حالة اعتقال، بعد الأمر بإلقاء القبض عليه، وإيداعه السجن المحلي بطنجة، على ذمة القضية، وحفظ البت في الصائر. وجاء هذا القرار بعد الاستئناف المقدم من طرف الوكيل العام للملك ودفاع الطرف المدني الطفل (ي.ق)، في شخص ولي أمره بتاريخ 22 ماي الماضي. أسرة المشتكى به، تقول دائما في حديثها لطنجة نيوز، أن والدة الطفل بحيى وهي سيدة مطلقة، نظمت العشرات من الوقفات الاحتجاجية أمام باب محكمة الاستئناف، بالإضافة إلى بثها لفيديوهات مباشرة وبشكل يومي تحرض الناس من خلالها على التضامن معها والمشاركة في وقفات احتجاجية، ويرجح أن هذا ما دفع بالسلطة القضائية إلى اعتقال المشتكى به حتى يتم البث في القضية، وتهدئة الوضع الخارجي. وتضيف أسرة المشتكى به، أنه كيف يعقل إعتقال رجل مسن وإيداعه السجن، فقط لأن سيدة تشك أنه إغتصب إبنها، وكذلك لا يوجد أي دليل مادي، كان بالأحرى متابعته بالتهم المنسوبة إليه ولكن في حالة سراح وأخذ بعين الاعتبار أنه رجل مسن، إلى حيث أن يقول القضاء كلمته النهائية في الموضوع. يشار إلى أنه قد تم رفع تظلم في الموضوع من طرف أسرة المشتكى به، لدى كل من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بطنجة، ووزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء.