اهتزت مدينة إبولي بإقليم ساليرنو، جنوبي إيطاليا، ليلة الخميس الجمعة، على وقع جريمة تقشعر لها الأبدان، بعدما أقدم مهاجران مغربيان على إحراق صديق لهما يحمل الجنسية المغربية بدوره يبلغ من العمر 32 سنة، ويدعى (ل.ع). ونشب عراك دامي بين المغربيان ومواطنهما، اقتصر في البداية على تبادل الضرب، بحسب ما أوردته صحف محلية إيطالية. ولأسباب ما يزال يجري التحقيق بشأنها، وبعد أن أشبع الشخصان المغربي الثالث ضرباً، قاما بصب مادة شديدة الاحتراق، يرجح أنها بنزين، على جسده، ثم أضرما فيه النار، وغادرا المكان. وأثار منظر الشاب والنيران تلتهمه جسده انتباه سيدة مرت بالصدفة من موقع الحادث، فأشعرت فرق الإنقاد، هذه الأخيرة وصلت في وقت وجيز، وتمكنت من إطفاء النار، ونقلت الضحية إلى المستعجلات. وتسبب النيران في حروق من الدرجة الثانية للشاب، شملت 50 في المائة من جسده، وبسبب حالته الصحية الحرجة تم نقله إلى مركز لمعالجة الحروق الخطيرة بمدينة نابولي . وتمكن الأمن من تحديد هوية الشخصين اللذين نفذا الاعتداء، وشرع في البحث عنهما. ورجحت الشرطة كون الاعتداء له علاقة بتصفية حسابات متعلقة بالمخدرات، بسبب كون الأشخاص من ذوي السوابق في هذا الباب ومعروفون لدى الأمن. وفتحت محكمة مدينة ساليرنو تحقيقاً لمعرفة كافة ملابسات الحادث. وتناقلت مختلف وسائل الإعلام الإيطالية، وعلى نطاق واسع، خبر هذه الجريمة المروعة، و الذي سيكون له من جديد وقع على سمعة مغاربة إيطاليا،إذ لم تمضِ سوى أيام قليلة على تناقل خبر آخر عن كون مغربيان شاركا في جريمة اغتصاب جماعي لفتاة، وهو حادث هز إيطاليا، بل ووصل صداه الإعلام العالمي.