تسببت المراجعة الضريبية التي خضعت لها المجموعة البنكية القرض العقاري والسياحي، في تسجيل تراجع في الأرباح برسم النصف الأول من السنة بنحو 32 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية التي عرفت تسجيل أرباح في حدود 180 مليون درهم. وكشفت المجموعة البنكية أن الأرباح الصافية حصة المجموعة استقرت في 122.1 مليون درهم، متأثرة بالمراجعة الضريبية التي همت الفترة الممتدة ما بين 2013 و2015، فضلا عن التكاليف التي تحملتها المجموعة جراء خلق فرعها للمالية التشاركية «أمنية بنك»، الذي رأى النور قبل أسابيع كأول بنك إسلامي يقدم خدماته للزبناء. البيانات التي كشفت عنها المجموعة، تشير إلى تحقيق ناتج بنكي صاف في حدود 983.9 مليون درهم، بنمو قدره 7.8 في المائة عن النصف الأول من 2016، وهو النمو الذي تميزه زيادة طفيفة في الهامش الصافي للفائدة بنحو 2.8 في المائة. وحققت النتيجة الاجتماعية للمجموعة زيادة قدرها 33.1 في المائة، لتستقر في حدود 144.7 مليون درهم، كما تمكنت من تسجيل زيادة في موارد الزبناء بنسبة 6.9 في المائة، لتصل في مجموعها إلى 27.8 مليار درهم عند نهاية يونيو الماضي. وقالت المجموعة أيضا إنها منحت زبناءها ما مجموعه 38.6 مليار درهم كقروض، أي بزيادة قدرها 11.4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وارتفع ناتج الحصيلة الإجمالي ليبلغ 49.3 مليار درهم. على صعيد متصل، قالت المجموعة إن فرعها المتخصص في القروض الاستهلاكية «صوفاك»، حقق زيادة في نتائجه الاجتماعية بنحو 33 في المائة مقارنة مع النصف الأول من 2016، ووصلت الحصيلة إلى 44.5 مليار درهم، لكن مع ذلك لم يمكن هذا التحسن من تحسين النتيجة الصافية حصة المجموعة. وكانت المجموعة أعلنت السنة الماضية عن تحقيق نتائج إيجابية، وذلك بعدما حققت الودائع البنكية ارتفاعا بلغت نسبته 15 في المائة، إضافة إلى تمويل الشركات والخواص الذي حقق نسبة ارتفاع 8 في المائة مقارنة بالسنوات الماضية. وحسب المعطيات التي كان كشف عنها أحمد رحو، الرئيس المدير العام للمجموعة، بداية السنة الجارية، فإن القروض غير العقارية الممنوحة للزبناء خلال 2016، زادت هي الأخرى بنسبة 23.8 في المائة، بعدما بلغت نحو 10.5 مليار درهم. وأكد رحو ارتفاع الناتج الداخلي الخام الاجتماعي للقرض العقاري والسياحي خلال عام 2016، بنسبة 3.8 في المائة مقارنة مع السنة المالية لعام 2015، مضيفا أن الناتج الخام للاستغلال بلغ 751.8 مليون درهم خلال عام 2016، مسجلا بذلك ارتفاعا بلغت نسبته 3.7 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة، لافتا إلى أهمية إدارة التحكم في المخاطر بالنسبة إلى المجموعة التي ساهمت بشكل كبير في الرفع من مختلف المؤشرات. وفيما يخص الحصيلة التجارية الموطدة للمجموعة، أوضح رحو أن ودائع الزبناء سجلت ارتفاعا بنسبة 13.4 في المائة، كما أن مجموع جاري القروض الممنوحة للزبناء بلغ 36.7 مليار درهم، بارتفاع بلغت نسبته 8.8 في المائة مقارنة مع عام 2015. وأضاف المدير العام للبنك بالدار البيضاء، أن الناتج الصافي البنكي الموطد لمجموعة القرض العقاري والسياحي برسم عام 2016، شهد تقدما ملحوظا بعدما حقق ما مجموعه 1.84 مليار درهم، بارتفاع بلغت نسبته 3.2 في المائة مقارنة مع عام 2015.