جاءت حصيلة مجموعة القرض العقاري والسياحي مرضية لمسؤولي المجموعة، وذلك رغم تراجع النمو، والظرفية التي اتسمت بتراجع القروض وبطئ الاستثمارات. وفي الندوة الصحفية التي عقدها أحمد رحو الرئيس المدير العام للمجموعة يوم الجمعة الماضي لتقديم الحصيلة السنوية، أوضح أنه إذا كانت الأمور قد سارت بشكل جيد بالنسبة للودائع، فإنه على العكس من ذلك، تراجع منح القروض بارتباط مع بطئ الاستثمارات وهو الأمر الذي كان محط نقاش وبحث بين بنك المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب، لإيجاد حل. بالنسبة لمجموعة القرض العقاري والسياحي، وباستثناء القروض الموجهة لقطاع العقار والتي عرفت استقرارا في حدود 24 مليار درهم في 2015 ، فإن القروض الموجهة لغير العقار ارتفعت بنسبة 20,3 في المائة، مقارنة بسنة 2014 مسجلة 8,5 ملايير درهم، وهي النتيجة التي تحققت أساسا بفضل تطور قروض التدفق النقدي بنسبة 48,4 في المائة والقروض الموجهة للتجهيز ب10 في المائة والقروض الموجهة للاستهلاك بنسبة 11,6 في المائة. وفي المجمل ارتفع جاري القروض بنسبة 3,5 في المائة في سنة 2015 مقارنة مع السنة التي قبلها، بعدما سجل 33,7 مليار درهم، فيما ارتفعت الودائع الموطدة بنسبة 11,5 في المائة. وعلى مستوى الحصيلة، ارتفع الناتج الصافي البنكي الموطد بنسبة 5,3 في المائة، بعدما سجل مليار و790 مليون درهم، فيما ارتفعت النتيجة الصافية للمجموعة ب7,7 في المائة، مسجلة 520 مليون درهم، والنتيجة الصافية الموطدة 535 مليون درهم، بارتفاع نسبته 7 في المائة مقارنة بسنة 2014. كما تميزت السنة الماضية بالنسبة ل«السياش» باستكمال هذه الأخيرة لعملية اقتناء 10 في المائة من رأسمال «أطلانتيك» للتأمين إلى جانب إصدار سندات بقيمة مليار درهم ورفع رأسمال ذراعها للقروض الصغرى «صوفاك» ب84 مليون درهم. السنة الماضية عرفت كذلك افتتاح 8 فروع جديدة للبنك العقاري والسياحي وفرعين لصوفاك وذلك فضلا عن الطلب التي تقدمت به المجموعة إلى البنك المركزي لإنشاء بنك تشاركي.