سجل الناتج الصافي لمجموعة القرض العقاري والسياحي (سياش) ارتفاعا بنسبة 17.7 في المائة، مقارنة مع 2011، محققا بذلك نتيجة بلغت مليارا و403 ملايين درهم. أحمد رحو (خاص) ووصف أحمد رحو، الرئيس المدير العام للقرض السياحي والعقاري، النتائج المحققة من قبل البنك، برسم سنة 2012 بأنها "جيدة" على الصعيدين التجاري والمالي، موضحا أن الجهود المبذولة، في إطار المخطط الاستراتيجي 2010 2014 للمجموعة كانت موفقة. وأوضح رحو، في لقاء صحفي، عقدته مجموعة "السياش" لاستعراض نتائجها المالية، برسم سنة 2012، أن من بين أبرز المحطات، التي عرفتها المجموعة السنة الماضية، الرفع من مساهمة المجموعة في رأسمال "صوفاك" بنسبة 59.85 في المائة، مع تعزيز حضورها في "ماروك ليزينغ"، إلى جانب إصدار المجموعة لسندات بقيمة مليار درهم. وحققت النتيجة الصافية للبنك ارتفاعا بنسبة 10.5 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، إذ بلغت 446.9 مليون درهم، في حين، بلغت النتيجة الصافية المدعمة للمجموعة بكامل فروعها (صوفاك، وماروك ليزينغ، وكريدي لوج...)، 487.3 مليون درهم، عوض 368.4 مليون درهم سنة 2011، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 32.3 في المائة. واعتبر مسؤولو "السياش" أنه، رغم بطء نمو الودائع بالسوق البنكية، الذي ميز سنة 2012، فإن مجموع الودائع في بنك القرض العقاري والسياحي سجلت ارتفاعا بنسبة 5.1 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، نتيجة نمو الموارد المحدودة الأجل بنسبة 3.1 في المائة، وحسابات الشيكات البنكية بنسبة 7.2 في المائة، وحسابات الادخار بنسبة 13.8 في المائة. أما الموارد المرتقبة بشكل عام، فإنها تتطور بنسبة 6.6 في المائة. وشهد صافي القروض الجارية نموا بزائد 7.1 في المائة، بفضل تطور بزائد 3.1 في المائة للقروض العقارية، ونموا بزائد 35.8 في المائة للقروض غير العقارية، التي بلغت 3 ملايير و370 مليون درهم نهاية سنة 2012. وأسفر هذا الارتفاع عن تطور حصة القروض غير العقارية بنسبة 13 في المائة سنة 2012، مقابل 10.2 نهاية سنة 2011، وهو معطى يؤكد، حسب مسؤولي المجموعة، نجاح سياسة تنويع قطاعات التدخل للبنك العقاري والسياحي. وبخصوص المؤشرات المالية ل"السياش"، أوضح المتدخلون أن الناتج الصافي البنكي ارتفع إلى مليار و367 مليون درهم، مسجلا تطورا بقيمة 4.2 في المائة، بفضل ارتفاع هامش الفائدة بنسبة 5.3 في المائة، وتطور الهامش على العمولة بنسبة 6.2 في المائة. وأوضحت حصيلة نتائج سنة 2012 أن التكاليف العامة للاستغلال ارتفعت، نهاية سنة 2012، إلى 779 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا متحكما فيه ناهز 3.7 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، في حين، تطور معامل الاستغلال ب40 نقطة أساس، لينتقل من 57.1 في المائة، سنة 2011، إلى 56.7 في المائة، سنة 2012. وبلغت التكلفة الإجمالية للاستغلال 68.8 مليون درهم نهاية سنة 2012، مقابل 12.7 مليون درهم سنة 2011. وبلغت النتائج غير الجارية 148.1 مليون درهم، مقابل 30.3 مليون درهم سنة 2011، بفضل عملية التطهير، التي شملت ملفات الأصول "الفاسدة". ووبذلك بلغت النتيجة الصافية لسنة 2012 ما مجموعه 446.9 مليون درهم، بتطور نسبته 10.5 في المائة، مقارنة مع سنة 2011. واعتبارا لأهمية النتائج المحصل عليها، سواء من البنك العقاري والسياحي، أو الإدماج الكلي لشركة "صوفاك"، ارتفع الناتج الصافي الخام إلى مليار و403 ملايين درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 17.7 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، وارتفعت النتيجة الصافية لمجموعة "السياش" بنسبة 32.3 في المائة، محققة 487.3 ملايين درهم، مقابل 368.4 ملايين سنة 2011. وارتفعت الحصيلة الإجمالية المدعمة بنسبة 16 في المائة. وكان المجلس الإداري ل"السياش" قرر، خلال جمعه العام المنعقد أخيرا، توزيع ربيحة بقيمة 14 درهما عن كل سهم، بداية من يوليوز المقبل. وخلال هذا اللقاء، أعلن أحمد رحو أن عملية تطهير الأصول "الفاسدة" المعلن عنها قبل سنتين بلغت محطتها النهائية. وأضاف أن "السياش" سلم للخزينة العامة 200 مليون درهم، محصلة من الأطراف المدينة بقروض منحت لها مباشرة من طرف الدولة من قبل. وبخصوص عدد من ملفات القروض العالقة، أفاد أنه وقع تفضيل مقايضتها بعقارات، عمد "السياش" إلى بيعها واستخلاص مداخيلها، مشيرا إلى أن المجموعة تتوفر على رصيد سيمكن من تحصيل مردودية هذه العملية، خلال سنتي 2014 و2015.