بعد مثول عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، المحامي، عبد الصادق البوشتاوي، أمام شرطة ولاية أمن تطوان، الشهر الماضي، بسبب تعليقه على وفاة الشاب عماد العتابي، توصل، أمس الخميس، باستدعاء جديد من طرف الوكيل العام للملك قصد المثول أمامه، رفقة نقيب محامي مدينة تطوان. وأوضح البوشتاوي، في تصريح ل«أخبار اليوم»، أن سبب الاستدعاء مرتبط بمواكبته لحراك الريف وبالتدوينات التي يكتبها والتصريحات التي يدلي بها لوسائل الإعلام بخصوص الأمر، معتبرا أن الغاية من وراء كل هذا هي «ممارسة المزيد من الضغط والتضييق على شخصي قصد التخلي عن مساندة معتقلي الحراك والتنازل عن الدفاع عن حقوقهم المشروعة». في هذا السياق، استنكر البوشتاوي، أن يُضيّق على حرية تعبيره، مردفا، أنه «مستهدف من طرف جهات معروفة تسعى إلى تكريس المقاربة الأمنية، وقمع حرية الرأي والتعبير والضغط من أجل تغيير المواقف وتقديم التنازلات»، ومؤكدا أن ما يعبر عنه من مواقف لا يخرج عن إطار القانون والدستور والمواثيق الدولية المصادق عليها، عند دفاعه عن إخوانه في الريف ومعتقلي الحراك الشعبي، وكذا دفاعه عن الأصوات والأقلام الحرة في جميع المدن المغربية.