ملف بيدوفيليا جديد فتحت في شأنه الشرطة القضائية بمراكش بحثا تمهيديا، ضحاياه، هذه المرّة، أطفال متشردون يتعاطون المخدرات عن طريق الشم، ويحترفون التسول بالأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا، أما المشتبه باغتصابهم فهو صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) يقوم بجمع النفايات والأزبال (ميخال) من المطاعم والمقاهي، والذي تم توقيفه، حوالي الساعة التاسعة من ليلة الخميس الجمعة، بمدخل شارع الأمير مولاي رشيد بالقرب من "عرصة البيلك". وجرى توقيف المشتبه به وهو برفقة قاصرين، إحداهما فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، والآخر طفل يصغرها بسنة واحدة، وهما في حالة تخدير شديد بسبب استهلاكهما لمادة "الدوليو"، ليتم اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية الخامسة، ويجري الاستماع الأولي إليه هناك، قبل أن يحال على فرقة الأخلاق العامة بمقر ولاية الأمن، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية. وتم وضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية، على خلفية اتهامه ب "التغرير بأطفال قاصرين، وهتك عرضهم، وتزويدهم بمواد مخدرة"، في انتظار تقديمه أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة. مصدر مطلع على الملف، أكد بأن أعداد الضحايا المفترضين للمشتبه فيه، البالغ من العمر حوالي 42 سنة، بالعشرات، مضيفا بأن توقيفه جاء بعد إخضاعه لمراقبة سرية من طرف الأمن، على إثر تلقي مصالح الدائرة الأمنية الخامسة لمعلومات تفيد بأنه يزوّد الأطفال، الذين يوجدون في حالة تشرد بمحيط جامع الفنا، بالمخدرات، ويستدرجهم إلى منزل يمتلكه بإحدى الدواوير الواقعة بالطريق المؤدية لمنتجع "أوريكا"، ثم يقوم بممارسة الجنس عليهم، بعد أن ينقلهم إليه على متن دراجته النارية. هذا، وقد فجرت الفتاة القاصر، التي ضُبطت مع المشتبه فيه، مفاجأة من عيار ثقيل، بعد أن صرحت للمحققين بأنها حامل في شهرها الثاني، مشيرة إلى أن مغتصبها المفترض كان يمارس عليها الجنس، منذ أكثر من ستة أشهر، مقابل ما كان تحصل عليه من المادة المخدرة المدمنة عليها، وما كان ينفحها به، بين الفينة والأخرى، من مبالغ مالية هزيلة ومأكولات خفيفة تسد بها رمقها. وقد تم الاستماع إلى والدة الفتاة القاصر، التي تقطن بالحي العتيق "درب ضباشي"، وتعمل عاملة نظافة بإحدى مطاعم الوسط التجاري بالميدنة (كَيلز)، والتي صرحت للأمن بأن ابنتها لا تتوفر على الوثائق الثبوتية، بسبب عدم توثيقها لعقد الزواج مع والدها، الذي يشتغل مستخدما بمطعم شعبي للأسماك المشوية بالمدينة العتيقة.