في منظر صادم، أثار، صباح اليوم الاثنين، مقطع فيديو تم تداوله، على فيسبوك الجدل بعدما ظهرت فيه امرأة عجوز، محتجزة في سطح بيتها في وضعية لا إنسانية. وكشف أحد جيران الضحية، والذي صور الفيديو ونشره على فيسبوك، في اتصال مع "اليوم 24″، أن الضحية امرأة في السبعينيات من عمرها، تعيش في منزلها في الحي النصر بطريق السقاية في مدينة وجدة، رفقة ابنتها التي قررت احتجاز والدتها في سطح المنزل لمدة سنتين. وأضاف المصدر نفسه، في تصريحه للموقع، أن ابنة الضحية، المطلقة والأم لطفلين، والتي تشتغل في مطار مدينة وجدة، قررت أن ترمي والدتها في سطح المنزل، دون أي عناية، بل الأمر تفاقم إلى أكثر من ذلك، إذ إن الأم تبيت في العراء، لأن السطح ليس به سقف. وأكد المتحدث أنه صور الفيديو عندما كان بصدد إصلاح "البارابول" في سطح منزل صديقه، قبل أن يفاجئ بمنظر المرأة الطاعنة في السن، والتي تعيش على فضلات أكل ابنتها. وأوضح مصدر الموقع، أن الضحية هي أم لثلاث أطفال، ابنها البكر يعيش في أحد الدول الأوروبية، ويرسل لها أجرة شهرية لتعيش بها، بالإضافة إلى أجرة تقاعد زوجها، التي تتسلمها ابنتها بالنيابة عنها. في السياق نفسه، قام صاحب الفيديو بتبليغ عناصر الأمن، التي حلت بعين المكان، مساء يوم أمس الأحد، وأخذت شهادة الجيران، ثم ألقت القبض على الابنة، قبل أن تطلق سراحها بعد ساعات فقط. مقابل ذلك، تكفلت جمعية محلية بحالة السيدة العجوز، بعد أخذها لدور الرعاية الصحية للاعتناء بها.