على بعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، أصدرت الحكومة الإيطالية مرسوماً يندرج ضمن ما أطلقت عليه هذه الأخيرة اسم "المدرسة الجيدة"، وينص على إجراءات جديدة تخص رسوب الأطفال. ويفرض القانون الجديد نجاح جميع الأطفال في المراحل الأولى من التعليم، وعدم رسوب أي منهم، إلا في حالات نادرة. ويكفي أن يعارض أستاذ واحد من الهيئة التي تقرر في نهاية السنة مصير الطفل، رسوب هذا الأخير حتى ينجح بقوة القانون، وينتقل إلى المستوى الموالي، ولو رفض لأساتذة الآخرون ذلك. وحتى في حالة إجماع هيئة التدريس، واتخاذها قرار عدم نجاح الطفل، يجب أن يكون قرارها مبررا بأسباب مقنعة. المرسوم الجديد فرض، أيضاً، على المدرسين تتبع حالات الأطفال الذين يتم التساهل معهم وإنجاحهم، وذلك بدعمهم وتخصيص حصص إضافية لهم حتى يسايروا مستوى باقي التلاميذ. وحدد القانون الحالات التي لا يمكن فيها تطبيق هذه الاجراءات، مثلاً حين يغيب الطفل عن الدروس لمدد طويلة، أو حين يغيب موسماً كاملاً، وهي حالات نادرة تخص حوالي واحد في المائة من الأطفال الإيطاليين، حسب إحصاءات وزارة التعليم بالبلد. وكانت الحكومة الإيطالية السابقة برئاسة ماتيو رينسي، المستقيل صادقت على عدد من التعديلات همت المدرسة الإيطالية، وأعلنت "الحرب على الرسوب"، وذلك لكون إيطاليا تصنف ضمن البلدان التي يغادر فيها التلاميذ الدراسة في سن مبكرة وبعد مرور فترة التعليم الإجباري.