تسبب قاضية بمحكمة مدينة روفيغو بشمال إيطاليا، في جدل كبير، في البلد وذلك بعد أن أصدرت قراراً يقضي بإطلاق سراح شاب مغربي، يشتبه في كونه "شرمل" بواسطة سكين وجه أحد أصدقائه، وهو مواطن مغربي بدوره. وتم تقديم المغربي البالغ من العمر 32 سنة، والمشتبه في كونه اعتدى على صديقه بشكل بشع، صباح أمس الجمعة، أمام المحكمة، وعند عرضه أمام القاضية "فالينتينا فيردوتشي"، قررت هذه الأخيرة إطلاق سراحه وعدم متابعته في حالة اعتقال، بل وحتى دون اتخاذ تدابير احتياطية في حقه، كما هو معمول به في هذه الحالات، كوضعه تحت الإقامة الجبرية، أو أن تفرض عليه المحكمة أن التوقيع بشكل يومي لدى الأمن. وفي تفاصيل القضية، اجتمع المغربيان في منزل أحد معارفهما الذي يحمل الجنسية المغربية أيضا، وقضوا رفقته الليلة قبل الماضية، وحوالي الساعة الثانية صباحاً خرج صاحب البيت لشراء علبة سجائر وبقي الضيفان لوحدهما، وبسبب تناول المعتدي المفترض لكميات كبيرة من الكحول، وفقاً لما رواه الضحية للأمن، وقع شنآن بسيط بينهما وأخذ الأول سكيناً يستعمل في المطبخ ووجه له ضربتين "شرمل" شرمل بهما وجهه. ونفى صاحب البيت علمه بتفاصيل ما وقع لضيفيه بعد مغادرته البيت، وقال للمحققين إنه لم يعلم ما دار بينهما وتفاجأ لما عاد ووجد أحدهما مجروحاً واتصل بالإسعاف. واستجابت القاضية لطلب دفاع المغربي المتهم، وأخرجته من السجن "بسبب عدم كفاية الأدلة" بحسب تبريرها، ولأن الدليل الوحيد هو رواية الضحية. وستواصل المحكمة النظر في هذه القضية في الأسابيع المقبلة لاستكمال إجراءات التحقيق فيها والاستماع للطرفين.