آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي وأخيرا أسدل الستار بعد زوال يوم الخميس الأخير عن قضية ما يعرف بالزوج الذي"شرمل" زوجته بآسفي بحي أموني بكاوكي والذي خلف لها جرحا غائرا وخطيرا على مستوى خدها الأيمن بعدما أصدرت هيئة المحكمة الابتدائية حكمها في هذا الملف الذي هز أركان الجمعيات المدنية والحقوقية والفعاليات بالحكم على الجاني بخمس سنوات حبسا نافذا. ومعلوم أن هاته القضية ابتدأت منذ أيام خلت عندما دخل زوج وزوجته في متاهات الطلاق عندما حضر الزوج الذي ينحدر من مدينة مراكش رفقة والديه وحضرت زوجته البالغة من العمر 23سنة والمنحدرة من مدينة آسفي رفقة والدتها من أجل المثول أمام القاضي في جلسة أخيرة بعد جلسات عدة بسبب البث في طلب الطلاق الذي تقدمت به الزوجة ضد زوجها. بعد مثول الجميع أمام القاضي،وبعد استنفاد جميع محطات التدخل لإصلاح ذات البين وبعد فشل الوصول إلى الصلح بينهما،أعلن القاضي للطرفين وبالخصوص الزوجة بقبول طلبها،وأن عليها الحضور في اليوم الموالي من أجل تسلم وثيقة طلاقها. لم يرق الزوج الجاني ما أقدمت عليه زوجته،ولم يرقه أيضا قرار المحكمة التي وبعد قناعتها بجميع أسباب لجوء الزوجة إلى طلب الطلاق،ما جعله يكن حقدا دفينا لها والتفكير في الانتقام منها ورد الصاع لها بصاعين بعدما ظل يفكر بعد قرار المحكمة في وسيلة لتصفيتها دون أن تحوم حوله أية شبهات. غادرت الزوجة رفقة والدتها المحكمة في اتجاه منزلهما الكائن بمنطقة حي اموني بكاوكي بآسفي،كما غادرت والدة الزوج ووالده المحكمة،بينما الزوج فأخذ وجهة منزل الزوجة قصد تنفيذ مخططه الإجرامي. دخلت الزوجة الضحية رفقة والدتها إلى منزلهما دون أن تدرك على أن زوجها يطاردها، وأنه يترصد لها ويتربص بها من أجل وضع حد لحياتها،بحيث ظل مرابضا بالقرب من المنزل،إلى أن غادرت والدتها هذا الأخير بعدما بقيت الضحية رفقة أختيها فقط. اغتنم الجاني الفرصة،إذ لم يبق أمامه سوى تنفيذ مخططه الإجرامي قبل عودة الأم ولو تطلب الأمر إزهاق روحها،وبعد ذلك الفرار إلى وجهة غير معلومة أو تسليم نفسه للشرطة. دخل الجاني المنزل متخفيا،وبينما الزوجة الضحية جالسة في إحدى الغرف لفت انتباهها زوجها الطليق وهو يتجه صوبها وهو في حالة هيستيرية،حيث أشهر سكينا كبيرة في وجهها،ودون أية شفقة أو رحمة وجه لها طعنة غادرة كادت أن تكون قاتلة صوب خدها الأيمن،لتشرع في الصراخ والعويل،وبعدها أسلم ساقيه للريح،بينما أختيها وبعدما سمعتا الصراخ والعويل جرتا وراءه وسط الحي،لكن يقظة أبناء الحي الذين عاينوا الأختين وهما تطاردان الجاني وتصرخان في وجهه في كونه قد قتل أختيهما تمكنوا من شل حركته. على الفور وبعد إلقاء القبض عليه من طرف ساكنة الحي،تم إخبار الشرطة التي حضرت على الفور إلى عين المكان ومن هناك عاينت الحالة الخطيرة للضحية التي نقلت على الفور إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية،بينما الجاني فتم نقله إلى مخفر الشرطة قصد الاستماع إليه في محضر قانوني لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء إقدامه على فعله الإجرامي هذا.