ابتدأت القصة منذ عدة أيام خلت عندما دخل زوج وزوجته في متاهات الطلاق وبالضبط صباح يوم الاثنين الأخير بمحكمة قضاء الأسرة بآسفي، عندما حضر الزوج الذي ينحدر من مدينة مراكش رفقة والديه، وحضرت زوجته البالغة من العمر 23 سنة والمنحدرة من مدينة آسفي رفقة والدتها، من أجل المثول أمام القاضي في جلسة أخيرة بعد جلسات عدة بسبب البت في طلب الطلاق الذي تقدمت به الزوجة ضد زوجها. بعد المثول الاثنين أمام القاضي، وبعد استنفاد جميع محطات التدخل لإصلاح ذات البين وبعد فشل الوصول إلى الصلح بينهما، أعلن القاضي للطرفين وبالخصوص للزوجة بقبول طلبها، وأن عليها الحضور في اليوم الموالي أي يوم الثلاثاء من أجل تسلم وثيقة طلاقها. لم يرق الزوج الجاني ما أقدمت عليه زوجته، ولم يرقه أيضا قرار المحكمة التي وبعد قناعتها بجميع أسباب لجوء الزوجة إلى طلب الطلاق والمتعلقة أساسا في رغبة الزوج في البقاء في المنزل وقيام الزوجة بالإنفاق عليه، ما جعله يكن حقدا دفينا لها والتفكير في الانتقام. دخلت الزوجة الضحية رفقة والدتها إلى منزلها دون أن تدرك أن زوجها يطاردها، وأنه يترصد لها، بحيث ظل مرابضا بالقرب من المنزل، إلى أن غادرت والدتها هذا الأخير بعدما بقيت الضحية رفقة أختيها فقط. دخل الجاني المنزل متخفيا، وبينما الزوجة الضحية جالسة في إحدى الغرف لفت انتباهها زوجها الطليق وهو يتجه صوبها وهو في حالة هيستيرية، حيث أشهر سكينا كبيرة في وجهها، ودون أية شفقة أو رحمة وجه لها طعنة غادرة كادت أن تكون قاتلة صوب خدها الأيمن، لتشرع في الصراخ، الذي سمعته أختاها فجرتا وراءه. على الفور وبعد إلقاء القبض عليه من طرف ساكنة الحي، تم إخبار الشرطة التي حضرت على الفور إلى عين المكان ومن هناك عاينت الحالة الخطيرة للضحية التي نقلت على الفور إلى قسم المستعجلات، فيما تم نقل الجاني إلى مخفر الشرطة قصد الاستماع إليه. عبدالرحيم اكريطي