بعد قرار الملك محمد السادس عدم الترخيص للاستفادة من العطلة السنوية للوزراء المعنيين ببرنامج الحسيمة منارة المتوسط، خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه يوم 25 يونيو الماضي، تحدثت «اليوم24» مع عدد من الوزراء المعنيين الذين قضوا العطلة الصيفية في مكاتبهم، في الوقت الذي ينعم زملاؤهم في الحكومة نفسها بعطلتهم. أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أكد ل«اليوم24» أنه غير معني بالعطلة الصيفية»، وبنبرة متحسرة قال: «لا أمضي العطلة هذا العام، وأوجد حاليا في مكتبي بالرباط». من جهته، وفي تصريح مقتضب، قال نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ل«اليوم24»: «أنا حاليا في اجتماع، ولم أغادر مكتبي، لا عطلة لي هذه السنة». وعلى عكس التوفيق وبنعبد الله، بدا وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، أكثر ارتياحا وسعادة بالعمل خلال هذا الموسم الصيفي، بالرغم من عدم تمتعه بترخيص للعطلة السنوية، حيث أكد ل«اليوم24» أنه هو الآخر لم يغادر مكتب وزارته و«ممتن لذلك»، قائلا: «لست في عطلة، ولا يمكن أن أكون أنا كوزير في عطلة، في الوقت اللي وليدات المغاربة مخيمين عندي». وبخصوص ما إن كان يفضل قضاء عطلته في إطار السياحة الداخلية أو الخارجية، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أنه يفضل السياحة الداخلية، قائلا: «لا أعرف السياحة الخارجية أبدا». أما كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، فردت قائلة: «أنا في مكتبي منذ استوزاري، ولم آخذ عطلة، والله يشهد على ما أقول»، موضحة أن هذا السؤال يطرح عليها الآن وهي في مكتبها، حيث تمضي عطلتها الصيفية. من جهة أخرى، وبعيدا عن المكاتب، يمضي وزراء آخرون غير معنيين بالقرار الملكي، عطلهم السنوية في ارتياح واستجمام متنقلين بين مدن الشمال والجنوب، بين البحر والمسابح والمنتجعات، وأيضا منهم من اختار تمضية عطلته خارج أرض الوطن. ويبدو أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من محبي الأماكن الهادئة والبعيدة عن اكتظاظ المدن الساحلية في الصيف، حيث قرر قضاء عطلته الخاصة لمدة 5 أيام، قبل أسبوع، رفقة عائلته في منطقة مشليفن، بضواحي مدينة إفران، ليعود إلى الرباط، تزامنًا مع مناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التي وجه فيها العاهل المغربي خطابا ملكيا. من جهته، كشف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، في تصريح ل«اليوم24»، أنه يمضي عطلته الصيفية في المغرب، وبالضبط بمدينة أكادير ونواحيها، لمدة 4 أيام رفقة أسرته. الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اختار بدوره السياحة الداخلية، وقرر قضاء عطلته رفقة أسرته وأبنائه بمدينة القصر الصغير، حيث التقطت عدسات الكاميرا صورا للخلفي وزوجته وهما يسبحان في شاطئ المرسى التابع لإقليم طنجة، وانتشرت الصور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. امباركة بوعيدة، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، كشفت ل«اليوم24» حبها الكبير لفصل الصيف وعشقها للبحر وأجوائه، حيث أكدت أنها عموما تقضي دائما عطلها الصيفية في مدن شمال المغرب، غير أنها هذه السنة قررت أن تغير وجهتها، موضحة: «أحب قضاء عطلتي بشكل سنوي في مدن الشمال، مثل تطوان، المضيق وغيرها، لكني هذه السنة بدأت عطلتي في مدينة بوزنيقة، قبل أن أسافر رفقة أسرتي إلى جنوب إسبانيا».