بالرغم من أن عطلة الصيف، مناسبة سنوية للخلود إلى الراحة والاستجمام بعيدا عن التوتر والضغط المرتبطين بأعباء العمل، فإن أغلبية الوزراء الذين تحدثت معهم «أخبار اليوم»، لن يستفيدوا من العطلة السنوية، وإذا ما أخذوا عطلة فلن تتجاوز أكثر من ثلاثة أيام في أحسن الأحوال بالنسبة إلى البعض، في حين لن يستفيد البعض الآخر من أي عطلة بسبب الانتخابات المقبلة. وهذه وجهات الوزراء في عطلهم القصيرة هذه السنة كما أسروا بها: لا عطلة لرئيس الحكومة نبيلة بنكيران، زوجة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كشفت أن أسرتها الصغيرة ستقضي عطلتها بالبيت بالرباط بحكم عمل زوجها وارتباطاته المهنية التي تمنعها سنويا من الاستفادة من العطلة السنوية، مشددة أن أسرتها لن تستفيد من العطلة الصيفية لهذه السنة لسبب آخر هو مرض والدة رئيس الحكومة. وأضافت نبيلة بنكيران : «لا يمكننا أن نسافر ونترك زوجي وحده أو نترك أمه المريضة التي لا تقدر على السفر، لذلك نفضل البقاء بجانبها ونعمل على مساعدتها وتوفير جو الراحة لها حتى تتحسن صحتها». الحيطي: سأقضي العطلة في الطائرة! حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، واحدة من أولائك الذين لن يستفيدوا من عطلتهم الصيفية هذه السنة، إذ أكدت أنها ستقضي عطلتها في الطائرة متنقلة من بلد إلى آخر، في إطار عملها وتحضيرها لقمة «الأطراف للتغيرات المناخية»، التي يستضيفها المغرب. لا تفضل حكيمة الحيطي السفر في عطلتها الصيفية خارج المغرب، «لأن جمال الطبيعية الخلاب الذي تزخر به بلادنا لا يوجد في أي بلد آخر في العالم، شمس المغرب ومياهه العذبة وكرم أهله، لا يمكن أن نجدها في أي منطقة أخرى»، تقول الحيطي. الصديقي: لاعطلة بسبب الانتخابات وزير التشغيل عبد السلام الصديقي، قال بخصوص عطلته الصيفية، «لن أستفيد هذه السنة من عطلتي بسبب الانتخابات التشريعية، إلى جانب الالتزامات الوزارية». لكنه أوضح في تصريح سابق أنه يفضل السفر إلى إسبانيا لأنه يريد الانفتاح على تجارب أوروبية أخرى وثقافات جديدة وحضارات أخرى. الداودي: ثلاثة أيام بمدينة بني ملال وزيرالتعليم العالي لحسن الداودي، كشف أنه لن يستفيد من عطلته الصيفية لهذه السنة بسبب التزاماته الوزارية الكثيرة وبسبب الانتخابات التشريعية، لكنه بالرغم من ذلك سيسافر ثلاثة أيام إلى منطقة تقرب من مدينة بني ملال، حيث يجد الجبال والطبيعة الخلابة والبساطة. الداودي قال، إنه سيخصص ثلاثة أيام أو أربعة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة بهذه المنطقة الجميلة، والتي بهرته وشدته بجمالها منذ أول زيارة لها، إذا يجد راحته كثيرا في الجلوس مع راعي الغنم والفلاحين البسطاء الذين يمنحه الجلوس معهم الاطمئنان والسكينة والفرح، عكس المدينة المليئة بالضجيج وبرودة في الأحاسيس والسرعة والجري وراء متاهات الحياة. وأوضح الداودي، أن جبال الأطلس بنواحي بني ملال وهو مسقط رأسه، هو ملاذه الوحيد للهروب من مشاكل المدينة التي لا تنتهي، إذ كل أسبوع يجد نفسه هناك جالسا فوق قمم الجبال. العلمي: 10أيام في شمال المغرب مولاي حفيظ العالمي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الرقمية، أوضح بخصوص عطلته السنوية، أنه سيستفيد من عشرة أيام سيقضيها بكاملها في شمال المغرب. لماذا الشمال؟ لأن هذه المدن حسب تصريحه، نظيفة جدا ومريحة وتقدم خدمات كثيرة للزوار، فضلا عن جمالية البحر والمناطق الخلابة هناك والشمس الحارة. بنعبد الله: أسبوع في أي مكان نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، كشف في حديثه مع «أخبار اليوم»، أنه لا يمكن أن يستفيد حاليا من العطلة الصيفية والسبب في ذلك هو كثرة الالتزامات الوزارية والسياسية، لكنه في المقابل سيسرق أسبوعا قبل بداية الانتخابات وأن يقضيه بأي منطقة بالمغرب، مشيرا إلى أن الأولوية هذا الصيف للانتخابات التشريعية، لذلك سيضحي بالعطلة وأشعة الشمسية مقابل الحملة الانتخابية. حداد: لاراحة ولا استجمام وزير السياحة لحسن حداد، قال، إنه غالبا لن يستفيد من عطلته السنوية بسبب الانتخابات التشريعية التي على الأبواب، والتي تتطلب منه العمل الجاد، هذا فضلا عن التزاماته الوزارية، مؤكدا أنه لا يملك أي تصور عن إمكانية قضائه لبعض أيام الراحة والاستجمام. بوسعيد: ايام للاستمتاع بجمال المغرب محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، لم يقرر بعد أين سيقضي عطلته، لكنه في المقابل أكد أنه يفضل السياحة الداخلية، باعتبار أن جمال المغرب ليس له مثيل، مشيرا إلى أنه بالرغم من ضيق الوقت والانتخابات التشريعية، سيأخذ بعد الأيام للاستجمام بأشعة الشمس. التوفيق: لمراكش الكلمة الأولى وزير الأوقاف كشف أنه يفضل قضاء عطلته بمدينة مراكش لأنه ينحدر من تلك المدينة، وبالرغم من حرارة الشمس المفرطة التي تعرفها المدينة في هذه الفترة من الصيف، إلا أنه يفضلها على باقي المدن الأخرى، إذ يستمتع بزيارتها سواء كان في عطلة أم ذهب في مهمة رسمية تدخل ضمن مهامه الوزارية، مؤكدا أن مناخ مراكش طبيعي ويوافق الإنسان وخال من الرطوبة.