قضت المحكمة الابتدائية بمدينة انزكان صبيحة اليوم، ب10 أشهر حبسا نافذا و500 درعهم غرامة، في حق المدون محمد ثغرة، المعروف بلقب "حمزة الحزين". وجاء الحكم، على خلفية تصويره لفيديو بثه على اليوتوب، ومواقع التواصل الأجتماعي، يتهم فيه مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية أيت عميرة، ب"تزوير محاضر رسمية لحادثة سير مميتة بتاريخ 18 يونيو 2017″. وهو الأمر الذي دفع بذات المصالح لتقديم شكاية في الموضوع، فتحت على إثرها النيابة العامة تحقيقا انتهى باعتقال المدون حمزة، وإيداعه المركب السجي لمدينة أيت ملول. ووجهت إليه تهمة "إهانة موظفين عموميين ورجل قضاء". وانطلقت أولى جلسات محكامة حمزة الحزين يوم الثلاثاء 8 غشت الماضي، وتأجلت الجلسة إلى يوم الثلاثاء 15غشت، حيث ظهر المتهم بدون محام، ودافع عن نفسه أمام القضاء، بحيث استنكر الطريقة التي تم بها اعتقاله وسجنه، وخاصة وأنه متابع في قضايا مشابهة في حالة سراح. وقضت المحكمة بإدخال القضية للتأمل بناء على طلب النيابة العامة والنطق بالحكم يوم الجمعة 18غشت. واعتبر حقوقيون بسوس في تصريحات لليوم 24 بأن سجن المدون حمزة، يعتبر ضربا لحرية التعبير، ومحاولة لإغلاق أفواه المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن حمزة الحزين ظهر في عدة فيديوهات حاول من خلالها إثارة الرأي العام لمجموعة من القضايا التي يعاني منها المواطنون وخاصة في تعاملهم مع الإدارة العمومية. وظهر أمام العديد من المؤسسات بكل من اقليم انزكان أيت ملول (أمام المجلس العلمي المحلي وعمالة الاقليم)، وبتارودانت في زيارة لاحدى الجماعات النائية حيث وقف على المستوصف مغلوقا واكتشافه لمغارة أرضية تضم مجموعة من الاثار التي تم إقبارها وإهمالها. كما تنقل بين ربوع الجهة حاملا شعار محاربة الفساد باستعمال تكنولوجيا رفع فيديوهات عبر صفحته الرسمية على اليوتوب ومواقع التواصل الإجتماعي.