كشفت معطيات إسبانية جديدة أن هناك اجتماعات أمنية تجرى في وزارة الداخلية الإسبانية، بتنسيق مع حكومة سبتة، من أجل اتخاذ إجراءات أمنية جديدة تقوم «على إعادة نظر شاملة وعميقة» في الوضع الذي توجد عليه الحدود مع المغرب، إذ يتجه الإسبان إلى الاعتماد أكثر على التقنيات الحديثة والتكنولوجية، بدل انتظار المعلومات التي يزودهم بها المغرب قبل وقوع أي عملية اقتحام، حسب ما أوردته صحيفة «آ ب س» ومواقع إسبانية أخرى. إعادة النظر تقوم على اعتماد وسائل تقنية قادرة على «تقديم أكثر وأفضل المعلومات» حول «ما يقع في الجانب الآخر من السياج»، أي في الجانب المغربي، وذلك «لتجنب التبعية كليا بالمغرب في ما يتعلق بالمعلومة»، ولاستباق والاستعداد لأي عملية اقتحام محتملة من قبل المهاجرين للمدينة، سواء عبر السياجات الشائكة أو معبر باب سبتة الرئيس، كما حدث يوم الاثنين الماضي، عندما تمكن 200 مهاجر تقريبا من أصل 300 من اقتحام المعبر، ما خلف إصابة أمني إسباني بكسر. مصادر إسبانية أشارت إلى أن السلطات الإسبانية قد تستعين ب«طائرات بدون طيار» لمراقبة الشريط الحدودي لسبتةالمحتلة، ورصد تحركات المهاجرين في الغابات المجاورة على الجانب المغربي، لكن صحيفة «آ ب س» المقربة من الحكومة اليمينية أوضحت أن هذا الخيار وارد في ظل الظروف الحالية، لكن الحكومة «تستبعد عمليا اللجوء إليه»، لتجنب التوتر مع المغرب. مصدر من وزارة الداخلية الإسبانية قال ل«آ ب س»: «التجارب أظهرت أن الطائرات بدون طيار تحقق بشكل كامل هدف مراقبة عالية على طول الشريط الحدودي، لكن أحوال الطقس والرياح القوية تجعل من الصعب وضعها فوق التراب الإسباني، وهذا سيتسبب لنا في مشاكل مع المغرب».