قالت الشرطة الإيطالية في بيان، أصدرته صباح يوم أمس الجمعة، أنها قامت بترحيل سجين مغربي بعد عدة تحريات قامت بهافرقة "ديغوس" الإستخباراتية التابعة لإقليم مودينا والتي أكدت علاقته "بالتطرف". وتشتبه السلطات الإيطالية في كون السجين المغربي، المزداد سنة 1978، أضحى يتبنى "فكراً متطرفاً، يكره الغرب، و يمجد الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها الدول الأوربية". وكان السجين يقبع في سجن "سانتا أنا" الواقع بمدينة مودينا، لقضاء عقوبة حبسية في ملفات تتعلق "بالسرقة والاعتداء على ممتلكات الغير، والمتاجرة في المخدرات". ورافق أفراد من قوات الأمن، المغربي في رحلة جوية من مطار بولونيا إلى مطار الدارالبيضاء. وتنهج إيطاليا سياسة صارمة لمواجهة التطرف سواء في السجون أو خارجها، وتقوم الشرطة بترحيل كل مشتبه به في تبنيه أفكارا متشددة، من المهاجرين، وغالباً ما تشرف وزارة الداخلية على هذا الترحيل، ويقوم وزير الداخلية شخصياً بتوقيع مراسيم الترحيل. وسبق لوزارة العدل الإيطالية أن نبهت إلى أن السجون الإيطالية أصبحت مرتعاً للمتطرفين الإسلاميين، ونشرت إحصاءات تحدثت عن تواجد ما يزيد عن 300 متطرف بهذه السجون، ولهذا السبب عينت الأستاذ الجامعي المغربي يوسف السباعي لكي يقدم دروس خاصة لشرطة السجون لمواجهة هذا التشدد، ولتعليم أفراد الأمن طريقة معاملة السجناء من معتنقي الديانة الإسلامية وكشف المتطرفين منهم.