تواصل السلطات الإيطالية سياستها الاحترازية التي تنتهجها منذ أزيد من سنتين والتي تقتضي توجيه الضربات الإستباقية للإرهاب، وذلك بطرد كل من يتبنى أفكاراً متشددة بل وحتى كل مشكوك في تطرفه وإن كان وراء القضبان. وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية تنفيذها لحالة طرد جديدة، تهم مواطنا من جنسية مغربية يدعى عدنان (م) ويبلغ من العمر 40 سنة، هذا الأخير كان يقبع بسجن "كازيتي" بمدينة ريميني. وبررت السلطات الإيطالية طردها للسجين المغربي بشكوك حامت حول تطرفه داخل السجن، ويشتبه في كونه ضمن 105 سجين مغربي مشتبه في تطرفهم، والذين كان وزير العدل الإيطالي قد تحدث عنهم أمام الغرفة الأولى من البرلمان الإيطالي قبل أقل من أسبوع. وتوعد المهاجر المغربي إيطاليا بأوخم العواقب، وقال إنه "سيعلن الحرب عليها مباشرة بعد مغادرته البلد، وقال للأمنيين الذين رافقوه في الطائرة التي نقلته إلى المغرب إنه سيعود لا محالة إلى إيطاليا لتفجيرها..". وغادر المهاجر المغربي التراب الإيطالي من مطار بولونيا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مرفوقاً بأربعة من أفراد الشرطة الإيطالية، والذين سلموه لنظرائهم المغاربة. وبحسب جريدة لاريبوبليكا الإيطالية، فإن السجين المغربي المرحّل تمت إدانته في 14 قضية جنائية منذ سنة 1998ّ، وتنقل في سجون مختلفة في التراب الإيطالي، كما أنه كان قد قام بخياطة فمه احتجاجاً على مناقشة المحكمة قرار طرده، ومعروف عنه سبّه لرجال شرطة السجون واعتداءاته المتكررة على ذاته. وبتاريخ 24 يناير قرر قضاة محكمة مدينة ريميني ترحيله، بسبب توصلهم بتقارير من داخل السجن تشير إلى "تطرفه، وتعاطفه المحتمل مع تنظيم (داعش)"، وهو القرار الذي نفذته الشرطة الإيطالية يوم أمس الخميس.