مواجهة ساخنة عرفتها ندوة "الحراك الاحتجاجي والمسألة الحقوقية"، التي أطرها مصطفى الرميد، بصفته وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بينه وبين شبيبة حزبه، مساء اليوم الثلاثاء، خلال فعاليات الملتقى الوطني لشباب العدالة والتنمية. وتابع "اليوم 24″، نقاشا ساخنا، أجبر الرميد على الانسحاب من الندوة، قبل أن يتدخل قائد شباب "البيجيدي" لتهدئة الأجواء، وارجاع الرميد إلى منصة الندوة. وعن تفاصيل المواجهة بين الرميد وشبيبة حزبه، طرح عدد من أعضائها في تدخلاتهم مسألة اعتقال "شباب فيسبوك"، المنتمين لها، محملين الرميد "مسؤولية ادانتهم، ومتابعتهم بقانون الإرهاب، بعد صدور البلاغ المشترك بينه وبين وزير الداخلية حينها محمد حصاد، وكان يشغل هو حقيبة وزير العدل والحريات العامة". وقال شباب "البيجيدي"، إن "البلاغ المشترك مهد لادانة الشباب، لكن العفو الملكي عنهم أخيرا، بمناسبة عيد العرش، أظهر أن البلاغ خاطئ". وكانت النقطة التي فجرت الخلاف الحاد بين الرميد وشباب "البيجيدي"، حين طرح هؤلاء، قضية وفاة الناشط الريفي عماد العتابي صباح اليوم الثلاثاء، بعد دخوله في غيبوبة جراء اصابته خلال مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة. ووصف الشباب، خلال مداخلاتهم الدولة المغربية ب"المخزنية"، محملين الحكومة "مسؤولية وفاة الشاب عماد"، ما دفع الرميد للانتفاضة في وجه أعضاء شبيبة حزبه، والتصريح بأن ما "يسمعه الآن لا يمثل مواقف شباب حزب العدالة والتنمية". ثم انسحب من الندوة. بل وصلت حدة النقاش حد قول الرميد لشباب حزبه "واش بغيتو ضربوني". البوقروعي، قائد شباب "المصباح"، تدخل بدوره لتهدئة الأجواء، وردد ما قاله الرميد عن أن عددا من التدخلات "لا تمثل مواقف شبيبة العدالة والتنمية"، ليعود الرميد بعدها لاكمال الندوة، والدفاع عن نفسه، بل ذهب حد القول، إن "الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، هو من اقترح عليه دخول الحكومة بصفته الوزارية الحالية". لتنتهي المواجهة والجدال بين الطرفين بعبارة "حنا خوت والله يسامح".