تصوير: رزقو خيمت النقاشات الساخنة على الندوة التي نظمتها HEM لإدارة المال والأعمال، مساء امس الخميس، والتي شارك فيها كل من الاستاذ الجامعي محمد الساسي، وخديجة الرويسي، البرلمانية وعضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، ومنصف بلخياط، الوزير السابق، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، وكريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ونزهة الوافي، البرلمانية عن العدالة والتنمية. وبينما كان الساسي يتحدث عن ضرورة اتجاه المغرب نحو تكريس "الملكية البرلمانية" كمطلب ترفعه "فيدرالية اليسار"، عقب عليه بلخياط، وسأله "هل أنتم مع الملك أم ضده؟"، ليتفجر النقاش بين الطرفين، حيث ذكر الساسي أن الملك ليس حكرا على أحد، محملا المسؤولية في كلام بلخياط لمسير الجلسة، الصحافي يونس دافقير، الذي نوَّه بأن النقاش حول من مع الملك ومن ضده أصبح متجاوزا. ومن جهتهما، دخلت كل من القيادية البامية والبرلمانية عن البيجيدي في نقاش حاد، بعد أن تحدثت الرويسي عن اختطاف القيادي الاتحادي المهدي بنبركة، كملف لايزال مفتوحا، وينتظر التسوية وتقديم إجابات، لتجيبها الوافي، بأن "بعضا يتحدث عن الاختطاف وهم يختطفون الديمقراطية من المغاربة"، لتتوتر الأجواء بينهما وتجيبها الرويسي بأن حزب العدالة والتنمية لا يؤمن بالديمقراطية. وفي الوقت الذي توترت فيه الأجواء أكثر من مرة بين مختلف المتدخلين، حاول كريم غلاب النأي بنفسه عن كل توتر، بل وحاول أكثر من مرة التدخل لتهدئة الأجواء، متحدثا عن خبرته في القيام بذلك منذ كان رئيساً لمجلس النواب في الولاية التشريعية السابقة.