أثار منصف بلخياط عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار والوزير الأسبق في الشباب والرياضة غضب محمد الساسي القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد وجعله يفقد أعضابه خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة HEM أمس الخميس حول خلاصات اقتراع الرابع من شتنبر. فبعدما عبر الساسي عن دفاعه المعتاد عن فكرة الملكية البرلمانية، رد عليه منصف بلخياط بأنه يرفض الفكرة، ويدافع في المقابل عن حد معين من الملكية التنفيذية لأنه حسب تعبيره هناك لحظات تحتاج لتدخل شخصية لديها سلطة الحسم في قضايا التدبير العمومي، لكن بلخياط تجاوز الدفاع عن فكرة الملكية التنفيذية إلى التعبير بتعلقه بجلالة الملك وإرفاق حديثه بشكل متكرر بعبارة «سيدنا الله ينصرو». وقد أثار هذا الجزء الأخير من مداخلة منصف بلخياط حفيظة محمد الساسي الذي اعتبر أن القيادي التجمعي يقدم نفسه كمدافع عن الملك في حين الآخرون هم أعداء له، وقال السياسي بنبرة غاضبة «نرفض سياسة سنوات الرصاص التي كانت تريد قمعنا باسم أننا أعداء الملك». ومع ذلك عادت أجواء الهدوء إلى النقاش بين الطرفين بعد توضيحات الساسي وتعقيب منصف بلخياط لتنتهي واحدة من أشرس لحظات المواجهة في ندوة تألق فيها أيضا كل من كريم غلاب عن حزب الاستقلال وخديجة الرويسي عن الأصالة والمعاصرة ونزهة الوافي عن العدالة والتنمية