مع توالي الضربات التي يتلقاها تنظيم داعش في العراقوسوريا، أخذ المقاتلون الداعشيون العائدون يشكلون هاجسا مؤرقا للاستخبارات المغربية والإسبانية. وفي ظل صمت الأجهزة الأمنية المغربية، كشفت معطيات أوردتها صحيفة «إلكونفيدينثيال ديجيتال»، المقربة من الاستخبارات الإسبانية، أن عمل السلطات المغربية والإسبانية يتركز على مراقبة كل الذين تمكنوا من مغادرة سورياوالعراق قبل إغلاق الحدود السورية والعراقية أخيرا، موضحة «أن عددهم يتراوح بين 200 و300 جهادي». الصحيفة أوضحت، كذلك، نقلا عن مصادرها، أن 1500 جهادي خرجوا من المغرب صوب سورياوالعراق، بشكل رئيس، وقصد جزء صغير منهم لبنان ومنطقة الساحل بإفريقيا. وهذا الرقم لا يختلف كثيرا عن ذاك الذي أورده الأمن المغربي الذي يشير إلى أن 1664 جهاديا سافروا إلى بؤر التوتر. وفضلا عن هؤلاء ال1500 مقاتل، هناك «2000 جهادي آخر من أصول مغربية» خرجوا من بلدان أخرى، أغلبها أوروبية، حسب المصدر ذاته. ويقول المساوي العجلاوي، الخبير المغربي في الشؤون الأمنية، إن الجهاديين المغاربة الذين كانوا في الموصل، أو الذين لايزالون في الرقة، سيكون مصيرهم هو القتل، لأنه «بات من الصعب أن يخرجوا من هناك»، لكن «الخطر يتجسد في الجهاديين الذين غادروا سوريا قبل التحولات الكبيرة على الأرض» مشيرا إلى أن جزءا منهم عاد إلى المغرب أو إلى بعض الدول الأوروبية التي ينحدرون منها، وتم اعتقالهم. وأضاف أن عدد العائدين إلى المغرب بلغ تقريبا 168 جهاديا.