كشفت تحقيق لصحيفة "آ ب س" الإسبانية، اليوم الاثنين، وجود 2000 مقاتلا أوروبيا من أصول مغربية في صفوف الجماعات الإرهابية، خاصة د اعش، بالعراقوسوريا، على غرار ال1500 الآخرين الذي التحقوا بداعش مباشرة من المملكة، مما يجل المغاربة (مقيمين بالمملكة أو أوربا) أكبر جيش داعش، ما بين 3000 و3500 (من بينهم من عادوا ومن لحقوا حتفهم هناك) ، بعد التونسيين (ب6000 مقاتلا). التحقيق حذر أيضا من خطورة ال 2000 مقاتل أوروبي من أصول مغربية إلى المملكة أو إلى البلدان الأوروبية التي كانوا يقيمون بها قبل الالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية في العراق والشام، بهدف القيام باعتداءات إرهابية على شاكلة هجومي باريس وبروكسيل، واللذين لعب فيهما الدواعش المغاربة أدوار طلائعية، وهي أرقام تقريبا قريبة من تلك التي قدمها خبراء مغاربة ودوليي، خلال "المنتدى الدولي للأمن"، بمراكش، في فبراير الماضي، والذين تحدثوا عن وجود 1500 مقاتل أوروبي من أصول مغربية: 200 منهم يحملون الجنسية الهولندية، 450 فرنسيين-مغاربة، ومن بلدان أخرى مثل بلجيكا وإسبانيا. مساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الأفريقية، أكد على أن هؤلاء المقاتلين وعلى الرغم من أصولهم المغربية، إلا أن عملية تطرفهم غير مرتبطة بالمغرب، مشيرا إلى أن رقم الجهاديين من أصول مغربية الذي سافروا إلى سورياوالعراق يتراوح ما بين 1500 و2000، منهم من عاد ومنهم من قتل هناك، ومنهم من بقي عالق في تركيا، بهذا فإن رقم 2000 الذي تحدث عنه التحقيق الإسباني يبقى نسبيا، لكن المثير والمخيف هو الظاهرة في حد ذاتها. هكذا، وانطلاقا من حديث وزارة الداخلية المغربية عن وجود أكثر من 1500 مغربي ( منهم عادوا ومن لقوا حتفهم) في صفوف الجماعات الجهادية بالعراقوسوريا، مقابل رفع تقارير دولية الرقم إلى 2000 مغربي، علاوة على خبراء مراكش الذين تحدثوا 1500 جهادي أوروبي مغربي، مقابل "تحقيق آ ب س" الذي رفع الرقم إلى 2000، يمكن القول، تقريبا، أن عدد الجهاديين المغاربة سواء المقيمين بالمملكة أو بأوروبا، قد يصل إلى 3500 مقاتلا.