دق خبراء إسبان ناقوس الخطر من تحول مدينة سبتةالمحتلة إلى "منبع" رئيسي لتزويد الجماعات الجهادية في كل من سوريا والعراق بالمقاتلين الأجانب المغاربة، إذ أشار الأستاذ والخبير في الإرهاب، كارلوس رونتيني، الذي شارك رفقة خبراء آخرين في إعداد دراسة تحت عنوان "التطرف والجهاد في سبتة"، تنشرها جامعة برشلونة، إلى أن الجهاديين المغاربة الذين سافروا من سبتة إلى سوريا في السنوات الأخيرة يقدر ب90 مقاتلا، مضيفا أن 40 منهم تقريبا لقوا حتفهم هناك، أو على الأقل انقطعت أخبارهم، حسب ما أوردته صحيفة "ألفارو ديجيتال". كما تشير تحقيقات موازية إلى أن 76 في المائة من الجهاديين المعتقلين في الجارة الشمالية منذ 2013 ينحدرون من مدينتي سبتة ومليلية. في هذا الصدد، أضاف كارلوس رونتيني أنه في السنوات الأخيرة، حصل ارتفاع مهم لشبكات التجنيد الجهادية بمدينة سبتة، كما أن عدد المسلمين، رجالا ونساءً، الذين استجابوا لهذه الدعوة، خاصة من سوريا من قبل التنظيم الإرهابي "داعش"، ارتفع أيضا. الخبير الإسباني أكد أن مغاربة سبتة مندمجين في المجتمع، غير أن توافد بعض التيارات المتشددة على المدينة أدى بالبعض إلى التطرف. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الرسمية الإسبانية لا تتحدث عن الأرقام الحقيقة لعدد الجهاديين السبتاويين الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الجهادية في مختلف مناطق الصراع في العالم، إذ تشير فقط إلى أنه من بين 139 مقاتلا أجنبيا- من بينهم مغاربة- التحقوا بصفوف تنظيم "داعش" منذ 2013 انطلاقا من إسبانيا، 15 منهم ينحدرون من سبتة.