على الرغم من غياب الأرقام عن عدد الجهاديين المغاربة، الذين قتلوا في العراق والشام في الآونة الأخيرة، إلا أن الأخبار القادمة من سوريا تشير إلى سقوط قتلى بين الجهاديين المغاربة في مختلف جبهات القتال المفتوحة في سوريا، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل قائد ميداني مغربي على الأقل في صفوف داعش في الأيام الستة الأخيرة على إثر اشتباكات قوية دارت رحاها بين ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، وكتائب التنظيم الإرهابي "داعش" في قرية خربة الروس بريف منبج الجنوبي. المصدر ذاته، أوضح أنه على غرار القائد الميداني المغربي، سقط 30 عنصرا آخر من داعش لم تحدد هويتهم، ولا جنسياتهم. يذكر أن الكتائب التي يكون على رأسها قادة مغاربة، تضم في الغالب مقاتلين من أصول مغربية أو مغاربة، كما حدث مع كتيبة طريق بن زياد، التي كان يقودها ابن مدينة الفنيدق عبد العزيز المحدالي المعرف ب"أبي أسامة المغربي" قبل مقتله في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المغاربة، الذين سافروا من المملكة إلى العراقوسوريا وصل إلى حدود هذا الشهر 1579 جهاديا، 499 لقوا حتفهم، علما أن 758 يقاتلون في صفوف "داعش"، فيما 100 آخرين يقاتلون في صفوف جماعة حركات شام الإسلام (التي أسسها المغربي إبراهيم بنشقرون، الذي لقي حتفه يضا هناك)، في حين يقاتل 52 مغربيا فقط في صفوف جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. كما أن 190 جهاديا عادوا إلى المملكة من بينهم 59 امرأة و13 طفلا.