رغم تراجع هجرة "الدواعش" من اصل مغربي بشكل ملحوظ نحو المناطق الساخنة سواء في سوريا أو العراق ، هؤلاء الذين ينقسمون إلى قسمين القسم الأول هاجر من المغرب مباشرة عبر شبكات "لوجستية" منظمة توفر له الوصول من داخل المغرب مرورا بتركيا ، و قد تم القضاء عليها أو على معظمها بفعل يقظة الأمن المغربي. أم القسم الثاني فهم المقاتلون من أصول مغربية و الذين هاجروا مباشرة من باقي دول العالم و أولها أوروبا . فالأنباء التي تأتي من هذه المناطق و نقصد مناطق النزاع ، تؤكد أن هناك من المغاربة من تحمل مسؤوليات ميدانية و إدارية داخل ما يسمى بالدولة الإسلامية سقط منهم 30 عنصرا قياديا . من جانبها تضع "الدولة الإسلامية" على رأس المجموعات المغربية و المغاربية قادة من جنسياتهم ، ليكون التواصل أحسن بينهم. و تأتي كتيبة طارق بن زياد، التي كان يقودها ابن مدينة الفنيدق عبد العزيز المحدالي المعروف ب"أبي أسامة المغربي" قبل مقتله في سوريا من أقوى الكتائب التي كانت تجمع في صفوفها "الدواعش" من اصل مغربي. إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان أعطت أرقاما غير نهائية إلى حدود شهر ماي 2016، 1579 جهاديا، 499 لقوا حتفهم ، 758 منهم يقاتلون في صفوف "داعش"، 100 آخرين يقاتلون في صفوف جماعة حركات شام الإسلام التي أسسها المغربي إبراهيم بنشقرون، الذي لقي حتفه يضا هناك، غير أن الذين إختاروا تنظيمات أخرى من غير "داعش" 52 مقاتلا فقط ، يتوزعون على جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. و هناك 190 جهاديا عادوا إلى المملكة من بينهم 59 امرأة و13 طفلا. طباعة المقال أو إرساله لصديق