في الوقت الذي كشفت فيه تسريبات أمنية أن الاستخبارات الفرنسية حذرت السلطات الإسبانية من إمكانية تنفيذ عناصر جهادية تابعة لداعش اعتداءات إرهابية وشيكة، قامت الأجهزة الأمنية الإسبانية باعتقال 5 جهاديين مغاربة وجزائريين في عمليات أمنية متفرقة في أقل من أسبوع خلال نهاية شهر نونبر الماضي. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني مغربي رفيع المستوى بالشمال ل"اليوم24″ أن المغرب غير معني بهذه التحذيرات، لأن الأجهزة الأمنية "تسيطر على الوضع"، كما أن "جميع المعابر الحدودية مع إسبانية مراقبة، ولا توجد هناك أي تخوفات". وأضاف المصدر الأمني للجريدة أنه لا يمكن الحديث الآن على رفع وتشديد الحراسة، لأن المراقبة مشددة وكل شيء تحت السيطرة على طول السنة، ولا وجود لأي تهديدات إرهابية. مقابل نفي الأجهزة الأمنية المغربية لوجود أي تهديدات إرهابية، أوضحت صحيفة "الكونفيدينثيال ديجيتال" أن السلطات الفرنسية حذرت العديد من البلدان الأوروبية التي تنسق معها، أن هدف أنصار "داعش" في القارة العجوز هو تنفيذ اعتداء وشيك في إحدى العواصم الأوروبية، من بينها مدريد، خلال احتفالات أعياد الميلاد، وذلك كرد فعل من قبل تنظيم "داعش" على القصف الذي يتعرض له في سوريا. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات الإسبانية "أخذت التحذير على محمل الجد"، وذلك من خلال القيام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المتطرفين المشتبه فيهم. إذ تم اعتقال جهاديين مغربيين مشتبه فيهما بمدينة ألميرية وآخرين جزائريين في مدينة لاكورنيا في 30 نونبر المنصرم، كما تم في 30 من الشهر نفسه اعتقال مغربيين آخرين بمدريد. بعدها بيومين، ستقوم الأجهزة الأمنية الإسبانية باعتقال مغربي آخر بمدينة كيبوثكوا وُصف بأنه "ذئب منفرد". مصدر أمني كشف للصحيفة الإسبانية أن الاعتقالات التي طالت المغاربة الخمسة تدخل في إطار مخطط استباقي احترازي لمواجهة التهديدات الإرهابية، وفي هذا يقول: "يجب القيام بهذه الاعتقالات لأن الخطر مرتفع، وهذا هو المسلك الذي يجنبنا من الهجمات الإرهابية".