دخلت جماعة العدل والإحسان على خط التطورات التي تعرفها منطقة الريف منذ شهور، والتي بلغت ذروتها، نهاية هذا الأسبوع، بتنفيذ السلطات لاعتقالات ومطاردات في صفوف محتجين بهد واقعة "مسجد وأعلنت جماعة العدل والإحسان، في بيان لها، عن تضامنها مع معتقلي حراك الريف. مستنكرة ما أسسمته بتوظيف المساجد والخطباء في زرع الفتنة وتصفية الحسابات السياسية مع المواطنين. واسنكرت الجماعة في البيان، الذي حصلت اليوم 24 على نسخة منه، توظيف "المخزن" لخطباء الجمعة في استفزاز سكان الريف واتهامهم بزرع الفتنة في المنطقة"، وذلك في إشارة إلى خطبة الجمعة الماضية بمدينة الحسيمة، مشددة على كونه (المخزن) "انتهك في اليوم نفسه حرمة المسجد في دوار أولاد الشيخ بنواحي قلعة السراغنة حيث اعتدى على المصلين رجالا ونساء"، بحسب البيان. الجماعة أكدت في بيانها أن الدولة "طالما انتهكت حرمات المساجد بشتى الطرق من توقيف الأئمة والتحكم في خطبة الجمعة ومنع الاعتكافات في رمضان وغيرها كثير"، مستغربة من تباكي "المخزن" اليوم على حرمة هذه المساجد وفتحه "متابعات ضد نشطاء الحراك الريفي بتهم واهية"، بحسب تعبيرها. كما دعت الجماعة إلى "الإستجابة الفعلية والفورية للمطالب المشروعة لأهل الريف، ورفع العسكرة عن المنطقة"، معلنة تضامنها المطلق مع نشطاء الحراك، ودعوتها إلى إبطال كل متابعة في حقهم، والإسراع بإطلاق سراح المعتقلين، محملة "المخزن" المسؤولية المباشرة والكاملة "فيما قد تتطور إليه الأوضاع".