أدانت جماعة العدل والإحسان استغلال المساجد وتوظيف الخطباء في ما أسمته "زرع الفتنة" بين أبناء الوطن الواحد، وفي تصفية الحسابات السياسية مع المواطنين المطالبين بحقوقهم الثابتة والمشروعة، محذرة من هذا السلوك، الذي وصفته ب"المقيت" المخل بالآداب الشرعية المعلومة في وظائف المسجد الجامعة لأمر الأمة والداعية للوحدة والرحمة والبعيدة عن كل اصطفاف سياسي. الجماعة دعت في بيان لها، توصلت به "كود"، إلى الاستجابة الفعلية والفورية للمطالب المشروعة لأهل الريف. كما طالبت برفع العسكرة عن المنطقة ورفع الحواجز المهينة من الطرقات، ووقف كل أشكال الترهيب، معلنة عن تضامنها المطلق مع نشطاء الحراك، داعية في الوقت نفسه إلى إبطال كل متابعة في حقهم، والإسراع بإطلاق سراح كل المعتقلين. كما حمّلت الجماعة المخزن المسؤولية المباشرة والكاملة فيما قد تتطور إليه الأوضاع في حالة استمرار العسكرة، وتجاهل مطالب الريف المشروعة.