عاد الجدل مجدداً حول السيارات الفارهة التي كان قد اقتناها مجلس المستشارين العام الماضي بمبلغ 700 مليون سنتيم. في هذا الصدد، انتقد محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار خلال مناقشة الميزانية الفرعية لمجلس المستشارين مساء أمس الأربعاء طريقة تدبير سيارات المجلس. واعتبر البكوري في مداخلته، أن سيارات المجلس أصبحت "تستغل لأجل المتعة، وليس لخدمة مؤسسة مجلس المستشارين". وكشف المتحدث ذاته، أن "مجلس المستشارين برر اقتناؤه للسيارات الفارهة لتجنب صرف الأموال على كراء السيارات، إلا أن عمليات الكراء لازالت مستمرة، وتكلف المجلس 160 مليون سنتيم". وتابع رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار "غادي نوقف على كل كبيرة وصغيرة في هذا المجلس من أجل فضحها، ويتصل اللي بغا يتصل". كلمة البكوري، لقيت تأييداً من باقي رؤساء الفرق، الذين دعوا مكتب مجلس النواب إلى ضرورة وضع السيارات رهن إشارة جميع البرلمانيين، حينما يتعلق الأمر بقيامهم بمهام رسمية، بدل جعلها في يد رئيس المجلس، حكيم بنشماش، ونوابه فقط. وكان مكتب مجلس المستشارين قد برر صفقة اقتناء السيارات الفارهة المثيرة للجدل بكونه لا يتوفر على حظيرة للسيارات، وأن السيارات التي يملكها أصبحت "متهالكة"