يوما بعد آخر، تتفاقم الأزمة داخل نقابة حزب الاستقلال، التي أصبحت تسير برأسين، بعدما أعلن خصوم حميد شباط، يوم أمس الأحد عن انتخاب النعمة ميارة، صهر حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان" كاتبا عاما جديدا للنقابة، في مؤتمر استثنائي، نظم في أحد فنادق الرباط، دون موافقة المحسوبين على حميد شباط، الأمين العام للحزب، بما في ذلك، الكاتب العام للنقابة كافي الشراط. محمد كافي الشراط، أوضح في ندوة صحفية مساء اليوم الإثنين أن نقابته قررت تكوين لجنة تحضيرية، سيتم الإعلان عنها غدا من أجل تنظيم المؤتمر العام العام المقبل، وقال "إن هذا المؤتمر سيحضر له 2000 من المؤتمرين وليس المؤامرين"، في إشارة إلى المنقلبين على شباط وأضاف الشراط، أنه راسل وزير الداخلية والولاية، لكي "لا تعطي أي ترخيص للمؤتمر الاستثنائي"، مبرزا أن النقابة لن تدخل في أي مصالحة مع هؤلاء واعتبر المتحدث أن الذين نظموا مؤتمرا استثنائيا دون الرجوع للمجلس العام للنقابة هدفهم الاستيلاء على الاتحاد العام، وسرقته، بعدما استعصى عليهم سرقة حزب الاستقلال وتابع الشراط، "هؤلاء كانوا بالأمس أكبر مستفيد من النقابة، واستفادوا باسمها من مناصب عليا". وكان عدد من خصوم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، نظموا أمس الأحد مؤتمرا استثنائيا لنقابة الحزب، وانتخبوا ميارة، المحسوب على ولد الرشيد، كما صادق المؤتمر على عدد من التعديلات في هياكل المنظمة منها الاكتفاء ب21 عضوا في المكتب التنفيذي بدل 46 عضوا، وحذف اللجنة الدائمة، التي كان يعهد إليها التداول في مجموعة من قضايا النقابة.