اتهم كافي الشراط، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التابعة لحزب الاستقلال، خصوم الأمين العام للحزب، حميد شباط، ب"محاولة سرقة النقابة بعدما استعصى عليهم الاستيلاء على الحزب الذي يريدون تشتيته"، وذلك عقب عقْد أعضاء من المجلس العام للنقابة مؤتمرا استثنائيا السبت الماضي، أعلنوا فيه تنصيب النعمة ميارة كاتبا عاما. ووصف كافي الشراط، في ندوة صحافية مساء اليوم انعقدت بمقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، تحت حراسة مشددة لعناصر أمن خاص، أعضاء المجلس العام الذين عقدوا المؤتمر الاستثنائي ب"المتآمرين"، على اعتبار "أنّ الذين وقعوا على وثيقة المطالبة بعقد المؤتمر الاستثنائي لم يتعدّوا ستة أفراد، بينما يجب أن يصل عدد الموقعين عليها ثلثي أعضاء المجلس العام"، على حد تعبيره. وفيما راجت أخبار عن وقوف تيار حمدي ولد الرشيد خلف الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، رجَّح كافي الشراط ألا تكون لولد الرشيد علاقة بذلك؛ وفي المقابل هاجم بشدّة أعضاء المجلس العام الداعين إلى المؤتمر الاستثنائي، وبالخصوص عبد السلام اللبار وخديجة الزومي، دون أن يذكرهما بالاسم. وقال كافي في هذا الإطار: "الذين دعوا إلى المؤتمر الاستثنائي هم الذين كانوا أول وأكبر مستفيد من الاتحاد العام للشغالين، إذ وصلوا إلى الغرفة الثانية بالبرلمان، ومنهم من وصل إلى هناك باسم للنقابة مرتين أو ثلاثا، واستفادوا من المناصب العالية، وكل واحد منهم حاول خلق جسر يعبُر عليه لخدمة مصالحه الشخصية". وكان أعضاء من المجلس العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عقدوا مؤتمرا استثنائيا يوم السبت الماضي، اتخذوا فيه جملة من القرارات، مثل تغيير مواد في القانون الداخلي للنقابة، وإلغاء اللجنة الدائمة... لكن الشراط اعتبر كل ما تمخض عنه المؤتمر غير مشروع، قائلا: "هؤلاء تناسوا القانون الداخلي للنقابة، الذي لا ينصّ على عقد أي مؤتمر استثنائي، كما أنهم لم يجمعوا ثلثي أعضاء المجلس". وفيما يشهد حزب الاستقلال صراعا محتدما بين الأمين العام للحزب وخصومه، لحقت شظاياه الذراع النقابية للحزب، قال كافي الشراط إنّ أبواب المصالحة مع الداعين إلى المؤتمر الاستثنائي مفتوحة، وزاد: "أتمنى من الله أن تكون مصالحة حقيقية ويكون سلما دائما ومتوافقا عليه، أما هذه الفتنة فلن تفيد الراغبين في إيقاظها في شيء".