في ظل تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية، التي جرت، أمس الخميس، في الجزائر، نجح تحالف الأحزاب الحاكمة في الجارة الشرقية في المحافظة على أغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني، بحسب نتائج أعلنها وزير الداخلية الجزائري، اليوم الجمعة. وكشف الوزير نورالدين بدوي، في ندوة صحافية، أن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يرأسه عبد العزيز بوتفليقة حصل على 164 مقعدا من أصل 462 يتكون منها المجلس، مقابل 97 مقعدا لحليفه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ما يمثل الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني. وعلى الرغم من محافظته على صدارة المشهد، تراجع عدد مقاعد حزب بوتفليقة، الذي سبق وفاز ب221 مقعدا في انتخابات 2012، مقابل تزايد عدد مقاعد حليفه في الحكومة – حزب التجمع- الذي انتقل من 67 مقعدا عام 2012 إلى 97 في الانتخابات، التي جرت أمس. وبالمقابل، حصل تحالف الأحزاب الإسلامية المعارضة على ما مجموعه 48 مقعدا، منها 33 مقعدا لحركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، و15 مقعدا لاتحاد العدالة والنهضة والبناء . من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية، نور الدين بدوي، في مؤتمره الصحافي، أن نسبة المشاركة بلغت 38,25 في المائة، وهي أقل من تلك المسجلة في عام 2012، إذ بلغت 43,14 في المائة، فيما اعتبرت أحزاب المعارضة أن هذه الأرقام مضخمة.