تواصل فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، إنجاز البحث التمهيدي، الذي أمر به وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، بشأن التحقيق التلفزيوني الصادم حول «دعارة القاصرين» بالمدينة الحمراء، الذي بثته قناة «إيطاليا أونو» قبل أسبوع. مصدر مسؤول أكد أن التحقيقات الأمنية الجارية تتناول شقيين؛ واحد تقني صرف عهدت به الضابطة القضائية إلى فرقة أمنية مختصة، أوكلت إليها تفريغ المادة التلفزيونية، التي تتجاوز مدتها 12 دقيقة بهدف الوقوف على مدى مصداقية المشاهد المصورة من عدمها، وهل كانت حقيقية أم طالتها أي عملية توضيب، فضلا عن تحديد الأمكنة الداخلية والخارجية التي تم فيها تصوير التحقيق. أما الشق الثاني من البحث التمهيدي، فقد أكد المصدر نفسه أنه يجري من خلال الاستماع إلى بعض الأشخاص المغاربة الذين ظهروا في التحقيق المثير للجدل، حول ما إذا كانوا ضحايا عملية احتيال من طرف الصحافي الإيطالي، «لويجي بيلاتسا» ورفيقه، اللذين تقمصا دور سائحين مهووسين بممارسة الجنس على الأطفال، خاصة وأن نقاشة بساحة جامع الفنا، ظهرت في التحقيق وهي تعرض على زبونيها التوسط لهما في استدراج قاصرين، بدت في لقطة من التحقيق وقد ارتابت في وجود كاميرا خفية كان يحملها رفيق «بيلاتسا»، قبل أن يطمئنها هذا الأخير إلى أن الأمر يتعلق بزر قميصه. كما يحاول المحققون تحديد ما إذا كان فريق البرنامج استعمل مع هؤلاء الأشخاص طرقا للتدليس أو الإغراء مقابل موافقتهم على الظهور في التحقيق.