تضاربت الروايات الأولية حول مقتل المصور الصحافي حسن السحيمي، الذي كان يشتغل قيد حياته في وكالة المغرب العربي للأنباء، والذي عثر عليه، ليلة أمس الأربعاء، جثة هامدة، ومكبل اليدين، والرجلين، داخل منزله في تمارة . وأفادت مصادر مطلعة ل"اليوم24″، أن الضحية، الذي كانت قد انقطعت أخباره عن عائلته وزملائه لمدة يومين، في عقده الخامس، ومطلق، ولديه ولدان، يعيشان مع والدتهما في ألمانيا. وأضافت المصادر ذاتها، أن شقيقي الضحية توجها إلى مقر عمله في لاماب لمعرفة سبب انقطاع أخباره عن عائلته، ظناً منهما أنه في تغطية خارج مدينة الرباط، لكن فوجئا بأن زملاءه كذلك يبحثون عنه، ويقتفون أثره. وبحثا شقيقا الضحية في بيته، الكائن في شارع محمد الخامس في تمارة، لكن من دون جدوى، ما اضطرهما إلى إبلاغ الشرطة، التي كسرت باب شقته، حيث وجدته جثة هامدة، وسط بركة من الدماء، مهشم الرأس. ورجحت المصادر ذاتها، أن تكون للجريمة علاقة بمحاولة سرقة، نظراً إلى أن الضحية كان يتوفر على معدات تصوير باهظة السعر داخل منزله. والضحية كان معروفاً وسط زملائه، وكل من يعرفونه بطيبة أخلاقه، وهو بعيد كل البعد عن المشاحنات التي قد تجر إلى الانتقام منه. يذكر أنه إلى حدود الساعة لايزال البحث متواصلا لمعرفة ملابسات الحادث، والرواية الكاملة لهذه الجريمة من طرف العناصر الأمنية في انتظار نتائج التشريح طبي حول ظروف الوفاة.