بث برنامج "لي ييني LE IENE" (الضباع) التلفزي ضمن حلقته مساء أمس الأربعاء، تحقيقاً حول "دعارة القاصرين" بالمغرب. البرنامج الشهير تقدمه قناة "إيطاليا 1" التابعة لقنوات "ميدياسيت" المملوكة للسياسي ورجل الأعمال المعروف سيلفيو برلسكوني. وتمكن الصحفي الإيطالي "لويجي بيلاتسا"، من إنجاز التحقيق التلفزيوني الذي كان قد صوره في المغرب بعد حوالي سبعة أشهر من ترحيله من مراكش، بعد أن اقتحم الأمن شقة كان يصور فيها شهادات مع قاصرين بالمدينة الحمراء وأوقفه رفقة مرافقه كما صادر كل معداته. ووفى الصحافي بيلاتسا بوعده لمتتبعيه عبر صفحته على "فيبسوك" حين قال وهو في طائرة الترحيل متجهاً نحو ألمانيا، إنه "ورغم الطرد تمكن من توثيق تورط العديد من السياح الأجانب في دعارة القاصرين بمدينة مراكش". فبسبب علمه بأن مجهوده قد يحجزه الأمن في أية لحظة، كان يبعث كل ما يصوره كل مساء إلى القناة للاحتفاظ به، وبفضل ذلك تمكن من إنجاز تحقيقه. وكشف الإعلامي الإيطالي في تحقيقه "سهولة الوصول إلى أطفال وقاصرين لممارسة الجنس معهم مقابل مبالغ مالية"، فبعد تبادل مجموعة من الكلمات مع إحدى "نقاشات" الحناء بساحة جامع الفنا الشهيرة عرضت عليه طفلة لم تتجاوز بعد ربيعها العاشر. والتقى، بيلاتسا الذي يعد أحد المحققين التلفزيونيين الإيطاليين، أيضاً بوسطاء ووسيطات عرضوا عليه خدماتهم، وحاور قاصرات ساءلهن عن حياتهن وعن ما يقمن به. وختم بيلاتسا عمله بكلمة حكى فيها ما تعرض له في المغرب عند دخول عشرة من رجال الأمن لتوقيفه، وتمكن من تسجيل حواره مع الأمنيين الذين اقتحموا الشقة التي كان فيها، والذين اقتادوه لمقر الأمن للتحقيق معه، وهناك بقي لعشر ساعات، قبل أن يرافقوه إلى الفندق لجمع حقيبته، ثم الذهاب به إلى المطار حيث رحلوه إلى ألمانيا. حسب روايته. وكشف أيضاً أن وزارة الداخلية بالمغرب أصدرت قراراً يمنعه من دخول المملكة لمدة خمس سنوات.