اهتزت مدينة إيموزار كندر بعد ظهر يوم الخميس، لحادث انتحار امرأة متزوجة، شنقت نفسها بباب منزلها بالحي الإداري "هبري" المشهور بالمدينة. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها "اليوم 24″، فإن الزوجة البالغة من العمر 46 سنة، أم لشابين (ذكر وأنثى) استغلت غياب ابنيها وزوجها الذي يعمل موظفا بإدارة عمومية، وقامت بشنق نفسها بواسطة حبل علقته بمدخل باب المنزل. وأضافت المصادر نفسها، أن النيابة العامة أمرت بنقل جثة الزوجة إلى المستشفى الإقليمي الغساني بمدينة فاس، لإخضاع جثتها للتشريح الطبي، في محاولة من المحققين التأكد من عدم وجود أي فعل إجرامي وراء الحادث، حيث حسم التقرير الطبي بحسب مصادر الجريدة، أمر واقعة انتحار الزوجة. ولفك لغز انتحار الزوجة التي تنحدر من مدينة الرباط، قام أفراد الشرطة العلمية بتفتيش المنزل وتجميع كل ما من شأنه أن يساعدهم في البحث، فيما استمع المحققون للزوج، والذي يعمل محررا إداريا بمقاطعة المدينة القديمة التابعة لباشوية إيموزار، حيث صرح للمحققين بأن زوجته كانت قيد حياتها تعاني من حالة اكتئاب شديدة، لكنه لم يكشف لهم عن سبب تعرضها لهذه الحالة. من جهتهم، يركز المحققون في أبحاثهم بحسب ما كشف عنه مصدر قريب من الموضوع، على المعلومات التي حصلوا عليها من صديقات وجيران الهالكة تفيد بأن الموظف دخل في علاقة عاطفية مع شابة من مدينة إيموزار، وأن زوجته المنتحرة اكتشفت مؤخرا قصة عشيقته، ودخلت معه في مشاجرات لإجباره على التخلي عن فكرة الارتباط بها، قبل أن تقرر عقب فشلها في ذلك على ما يبدو، وضع حد لحياتها بباب بيت الزوجية. ويأتي انتحار المرأة في عقدها الرابع بمدينة إيموزار، بعد أقل من 48 ساعة عن حادث صادم هز ضواحي المدينة، بمنطقة "ضاية عوا" بين إيموزار وإفران، راحت ضحيته شابة أحرقها زوجها أمام أعين أطفالها الأربعة، بعدما اشتكته إلى عناصر الدرك بالقرية بسبب تعنيفه لها، حيث ما تزال الزوجة، والتي أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، تحت العناية الطبية المركزة بقسم الحروق بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس.