رغم إعلان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن الأمانة العامة للحزب كانت وراء قرار القبول بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، إلا أنه لم يكشف لحد الساعة عن الأسباب الحقيقية التي دعته إلى رفع "فيتو" بنكيران على لشكر، والقبول بمشاركة الاتحاد. مصدر مطلع من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قال لموقع"اليوم24″، إن العثماني لم يطلع أمانة "المصباح" عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يقبل بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، باستثناء ترديده لبعض الأسباب التي كانت قائمة في فترة عبد الإله بنكيران من قبيل ضرورة تجاوز "البلوكاج"، وأن رئاسة الاتحاد لمجلس النواب تجعله عمليا ضمن الأغلبية الحكومية. المصدر ذاته، أوضح أن العثماني قبل بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، ثم عرض الأمر على الأمانة العامة في اجتماع عقد يوم 23 مارس الماضي، مشيرا إلى أنه وضعهم أمام الأمر الواقع. من جهته، قدم بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ولجنة الاستوزار التابعة للحزب، رواية مناقضة لما صرح به سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والمجلس الوطني لحزب "المصباح"، بشأن اطلاعه لجنة الاستوزار على تفاصيل قبول مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته. وقال التليدي في تدوينة على الفيسبوك " للتاريخ دائما، وحتى يكون الأمر واضحا لدى الجميع، وحتى أبرئ ذمتي، وأقدم هذه الشهادة، أن الدكتور سعد الدين العثماني اختار زمنه بدقة لكي يخبر اللجنة بأن الاتحاد الاشتراكي سيدخل الحكومة، إذ أكد بأنه لا يمكن تشكيل الحكومة من غير اتحاد اشتراكي في آخر اللقاء دون إعطاء أي تفاصيل تذكر"