أخلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، مسؤوليته من مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته، وتراجعه عن "الفيتو"، الذي كان قد رفعه ضده سلفه، عبد الإله بنكيران. وقال العثماني، الذي كان يتحدث، صباح اليوم الجمعة، أمام الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بحسب ما كشف مصدر مطلع، حضر اللقاء لموقع "اليوم 24″، إن "القرارات الكبرى في تشكيل الحكومة اتخذتها الأمانة العامة للحزب بما فيها مشاركة الأحزاب الستة، في إشارة إلى احتجاج بعضٍ على قبول مشاركة الاتحاد الاشتراكي. من جهة أخرى، دافع العثماني عن وزراء حزب العدالة والتنمية في حكومته، وقال: "إن الوزراء المختارين من الحزب هم الذين رشحتهم لجنة الاستوزار الحزبية، وهم أصحاب المراتب الأولى ضمن اختيارات اللجنة". ورداً على الأصوات، التي انتقدت ما اعتبرته تنازلات قدمها، وتخلى عن صلاحياته الدستورية، شدد العثماني أنه "لا يمكن أن أسمح في اختصاصاتي الدستورية لأي أحد كيفما كان". ويعقد سعد الدين العثماني، في هذه الأثناء، لقاء مع نواب فريق العدالة والتنمية تحضيرا للتصويت على البرنامج الحكومي، الأسبوع المقبل. وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، قد عقد لقاء بدوره مع برلمانيي المصباح، ودعاهم إلى التصويت على البرنامج الحكومي.