في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات الغاضبة من تنازلات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية من داخل الحزب، ظهرت أصوات أخرى تدافع عن منهجية إدارته لمفاوضات تشكيل الحكومة. وفي هذا الصدد، اعتبر عبد السلام بلاجي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعضو لجنة الاستوزار أن قبول سعد الدين العثماني بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة واقعية سياسية. وأضاف بلاجي في تصريح لموقع "اليوم 24" سعد الدين العثماني أخبر الأمانة العامة للحزب، ولجنة الاستوزار أنه لا يمكن تشكيل الحكومة من دون حزب الاتحاد الاشتراكي، ووضع الأمانة العامة أمام خيارين إما مساندته، أو طلب الإعفاء من الملك محمد السادس، وقد اختارت أمانة الحزب مساندته. وتابع بلاجي: "لو قبل عبد الإله بنكيران مشاركة الاتحاد الاشتراكي لشكل الحكومة في ظروف أريح من الظروف التي شكل فيها العثماني حكومته، لأن الوضعية تغيرت، والظروف تغيرت". وحول ما إذا كانت حكومة العثماني إعلانا عن إغلاق قوس الانتقال الديمقراطي في المغرب، قال بلاجي: "هذه الحكومة لا تختلف عن سابقتها في شيء، فحكومة 2011 ضمت وزراء تكنوقراط أمثال أخنوش، وباقتراح من بنكيران نفسه، لذلك فوجود التكنوقراط داخل الحكومة ليس جديدا، هادشي اللي عطا الله". من جهة أخرى، اعتبر بلاجي أنه لا حاجة إلى عقد مجلس وطني لحزب العدالة والتنمية الآن،"لكنني أحترم الأصوات التي تدعو إلى انعقاده، وسنحترم قرار مؤسسات الحزب". إلى ذلك، أكد قيادي المصباح أن مؤسسات الحزب ستحسم في قضية الفصل بين رئاسة الحكومة، وأمانة الحزب، وستتخذ قرارا في هذا الشأن، وعرضه على المؤتمر، الذي سيحسم في الموضوع.