لم يخرج اللقاء الذي عقدته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اليوم الخميس بأي قرار حاسم بشأن الأحزاب التي سيعرض عليها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المشاركة في حكومته. وكشفت مصادر متطابقة من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لموقع "اليوم 24″، أن أمانة "المصباح" تركت مهمة الحسم في الأحزاب التي ستشارك في الحكومة للجنة التفاوض التي يعود إليها سعد الدين العثماني في مختلف قراراته، والمكونة من مصطفى الرميد، ومحمد يتيم، ولحسن الداودي. وأضافت المصادر ذاتها، أن العثماني سيعقد في غضون الساعات المقبلة أو صباح غد الجمعة، لقاء مع أعضاء اللجنة للحسم في موضوع الأحزاب التي ستشكل الحكومة. وفي الوقت الذي اعتبر مصدر مطلع على كواليس مشاورات تشكيل الحكومة أن مشاركة الاتحاد الاشتراكي أصبحت أمراً لا مفر منه، اعتبر مصدر آخر من أمانة "المصباح" أن العدالة والتنمية لا يمكن أن يستمر في تقديم التنازلات، خاصة بعدما قبل بإعفاء أمينه العام. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "هناك قناعة لدى قيادة المصباح أن الحكومة يجب أن تتكون من أحزاب الأغلبية السابقة، خاصة بعدما تم إعفاء بنكيران، وهو أقسى تنازل يمكن أن يقدمه المصباح". في السياق ذاته، وبعد لقاء مطول، فوضت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني للحزب تدبير مشاورات تشكيل الحكومة، وتكوين أغلبية منسجمة وقادرة على مواصلة الإصلاح، وتحظى بدعم الملك. حسب تعبير بلاغ الحزب. وأكد البلاغ ذاته، الذي تلاه سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس 23 مارس أن لقاء أمانة "المصباح" عرف تقديم عرض مفصل حول مسار مشاورات تشكيل الحكومة، تقدم به سعد الدين العثماني. ووصف البلاغ الأجواء التي مرت فيها الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة بالإيجابية، معلنا استعداد قيادة المصباح لمساندة العثماني. وتفادى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين إعطاء أي تصريح للصحافة، والحديث عن الأحزاب التي قرر ضمها لحكومته.