أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس والمكلف بتشكيل الحكومة، عزمه التعجيل بتشكيل الحكومة، وهي المهمة التي لم ينجح فيها سلفه عبد الإله بنكيران بعد خمسة أشهر من المشاورات مع زعماء الأحزاب السياسية. وعقب نهاية الجولة الأولى من مشاورات رئيس الحكومة مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، قدم العثماني، صبيحة اليوم خلال اجتماع الأمانة العامة ل"حزب المصباح"، عرضا حول خلاصات الاجتماع مع قيادات ستة أحزاب، معلنا أن جل المكونات السياسية أكدت له رغبتها في تسهيل مهمة تشكيل الحكومة. بلاغ صادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تلاه نائب الأمين العام سليمان العمراني، قال إن رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، سعد الدين العثماني، قدم عرضا حول المشاورات الحكومية، مؤكدا "عزمه التسريع بتشكيل الحكومة استثمارا للجو الإيجابي الذي مرت فيه المشاورات في جولتها الأولى". وقال العمراني إنه "من خلال النقاش بين أعضاء الأمانة العامة، هناك إجماع على دعم رئيس الحكومة في تدبيره للمفاوضات في جولتها المقبلة"، موضحا أن "الجولة الثانية من هذه المفاوضات قريبة"، دون تحديد تاريخها أو الأطراف المعنية بها. وأكد بلاغ أمانة "حزب المصباح" أن "أعضاء الأمانة العامة يجددون دعمهم لرئيس الحكومة لتشكيل الأغلبية"، مبرزا أن "الأغلبية التي ستنبثق منها الحكومة يجب أن تستجيب لتطلعات الملك والمواطنين". يأتي هذا في وقت سبق أن كشف مصدر من قيادة العدالة والتنمية لهسبريس أن العثماني سيتجه إلى فتح جولة جديدة من المشاورات مع أحزاب الأغلبية السابقة أولا، بالإضافة إلى حزب الاتحاد الدستوري، رابطا التقدم في تشكيل الحكومة بالموقف الذي سيعبر عنه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، من مشاركة الاتحاديين فيها.