كشفت معطيات أوردتها وكالة الأنباء "أوربا بريس" أن القطب السوسي سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديدة، خصص أول استقبال للجمعيات الثقافية، والمجتمع المدني بصفته رئيسا للحكومة، للتجمع العالمي الأمازيغي وبعض النشطاء، والخبراء الأمازيغ. المصدر ذاته لم يتحدث عن الزمن، والمكان، حيث استقبل العثماني "وفد الحركة الأمازيغية". جزء من كواليس النقاش مع سعد الدين العثماني كشفها رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، الذي أكد أن الوفد هنأ العثماني على تعيينه رئيسا للحكومة، علاوة على تبادل الآراء بخصوص قضايا ونقاط في ضوء التطورات، التي تعرفها الحياة السياسية في المملكة. وقال رخا: "ناقشنا بشكل خاص كان حول كل ما هو متعلق باللغة، والثقافة الأمازيغية، علاوة على القوانين التنظيمية، المتعلقة بالقضايا اللسانية والثقافية، مثل القانون التنظيمي لتنزيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وقانون المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية". ويبدو أن الجمعيات الأمازيغية مرتاحة لتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة بدل عبد الإله بنكيران المعفى، نظرا إلى مواقف العثماني القريبة من الحركات الأمازيغية المعتدلة، وهو الشيء الذي أكده رشيد راخا بإشارته إلى أن العثماني بدى متفتحا تجاه قضايا الأمازيغية وأعرب عن رغبته في استعداده للمشاركة أكثر في "تدبير السياسات اللسانية والثقافية للمملكة بعد إصلاح دستور 2011، الذي يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية للبلد إلى جانب العربية".